نظّم أهالي وطلاب في مدينة “القامشلي” وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة التابعة لمحافظة الحسكة، مطالبين بالسماح للطلاب بفتح مراكز تسجيل وتقديم امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية في القامشلي.
سناك سوري-القامشليتساءلت طالبة إعدادية مشاركة عن سبب اضطرارهم للانتقال إلى محافظة أخرى لتقديم الامتحانات، مؤكدة على ضرورة توفيرها في مدينتهم. وأضافت لـ”سناك سوري” أن معظم الأهالي لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر والإقامة في محافظات أخرى، خاصة مع ضيق الوقت المتبقي للتسجيل.
أم لطالبتين، إحداهما في المرحلة الإعدادية والأخرى في الثانوية، أوضحت لمراسل سناك سوري أن رحلة تسجيل ابنتيها في دمشق كلفتها 300 دولار خلال أسبوع واحد، أنفقتها على المواصلات والطعام، بالإضافة إلى التعب وترك منزلها. وأضافت بحسرة: “مو قدرة كل العالم تسافر”.
أُم أخرى أعربت عن قلقها من الوضع الأمني وصعوبة إرسال أبنائها إلى دمشق أو حلب، مطالبة بتوفير مراكز للامتحانات في القامشلي وتمديد فترة التسجيل: «نريد أولادنا أمام أعيننا تعبنا كتير وليس هناك وقت طويل للتسجيل».
أب لطالب آخر أيّد المطالب، مؤكداً أن نسبة كبيرة من الطلاب (70-80%) لم يتمكنوا من التسجيل بعد، وأن الأسر الميسورة فقط استطاعت تسجيل أبنائها، بينما يواجه الطلاب من الطبقة الفقيرة صعوبات كبيرة في إكمال تعليمهم.
يخشى الأهالي من حرمان مئات الطلاب من متابعة تعليمهم بسبب تجاهل مطالبهم، وضيق الوقت، وصعوبة السفر إلى المحافظات الأخرى بسبب التكاليف الباهظة والأوضاع الأمنية. يأمل المعتصمون أن تلقى مطالبهم استجابة من الجهات المعنية والمنظمات الدولية لإنقاذ مستقبل أبنائهم وضمان حقهم في التعليم داخل محافظتهم.