الإثنين, 11 أغسطس 2025 10:15 PM

اللاذقية تعاني من انقطاع كامل للمياه بسبب أعطال كهربائية واعتداءات على الشبكة

اللاذقية تعاني من انقطاع كامل للمياه بسبب أعطال كهربائية واعتداءات على الشبكة

أعلنت محافظة اللاذقية عن توقف جميع محطات ضخ المياه الرئيسية في المحافظة، بما في ذلك السن، جورين، الشير، والجنديرية، عن العمل منذ الساعة الواحدة فجر الأحد 10 آب. ويعزى هذا التوقف إلى انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن عطل في الشبكة الكهربائية العامة.

وأوضحت محافظة اللاذقية في بيان أن عطلاً طارئاً في خطوط التوتر العالي المغذية لمحطات التحويل الرئيسية "230/66 KV" أدى إلى خروج 15 محطة تحويل عن الخدمة. وتشهد محافظة اللاذقية انقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي في معظم المناطق، في حين تعمل فرق الصيانة التابعة للشركة العامة للكهرباء على إصلاح العطل واستعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت المحافظة أن المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية تبذل قصارى جهدها حالياً لاستعادة ضخ المياه في المحطات وفق الإمكانات المتاحة.

وأشار مدير الشركة العامة لكهرباء المحافظة، محمد الحكيم، في تصريح سابق، إلى أن الشبكة الكهربائية في اللاذقية تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل "ضعاف النفوس"، تشمل سرقة الكابلات النحاسية وتخريب المحولات. وأضاف أن هذه الاعتداءات تزيد الضغط على الفرق الفنية وتؤثر سلباً على استقرار التغذية الكهربائية في المحافظة.

وأوضح الحكيم أن أغلب أعمال الصيانة الجارية حالياً تتركز على معالجة الأضرار الناتجة عن هذه الممارسات، مطالباً الجميع بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصدي لأي اعتداءات تطول الشبكة الكهربائية. وأكد مواصلة الفرق الفنية التابعة للشركة أعمالها على مدار الساعة على جميع خطوط التوتر المنخفض والمتوسط والعالي، بهدف تعزيز جاهزية الشبكة وتحسين موثوقية التيار الكهربائي. وتشمل هذه الأعمال استبدال الأبراج والأعمدة المتضررة، وتحديث الشبكات القديمة، ورفع استطاعة عدد من مراكز التحويل، بالإضافة إلى تجزئة المخارج لتحسين الأداء العام للشبكة.

وتفاقمت أزمة المياه في مدينة اللاذقية وريفها هذا الصيف مع وضوح ملامح أزمة الجفاف التي تشهدها سوريا وبدء موجات الطقس الحارة، إضافة إلى الواقع المتردي للكهرباء. وتعاني أحياء مثل بسنادا، تشرين، سقوبين، سنجوان، والدعتور، وكذلك الرمل الشمالي، الفاروس، المشروع السابع، الصليبة والعوينة من نقص حاد في مياه الشرب.

ويرجع الأهالي باستمرار الأزمة إلى "غياب الإدارة الكفؤة القادرة على استثمار الموارد المتاحة بوفرة"، قبل أن تأتي أزمة الجفاف الحالية وتعرّي "سوء الإدارة"، وفق ما قاله مواطنون في إفاداتهم لعنب بلدي.

وأعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اليوم، الأحد 10 آب، أيضاً، عن تعرض المنظومة الكهربائية لتعتيم جزئي في المنطقة الجنوبية. وأوضحت المؤسسة في بيان عبر "فيسبوك" أن التعتيم الجزئي في المنطقة الجنوبية يرجع لعدة أسباب منها سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة، ما أدى إلى فصل جميع خطوط الجهد العالي في المنطقة الوسطى، وتوقف مجموعات التوليد في محطة توليد جندر، ما سبب فصل الشبكة إلى شبكتين، وحدوث عطل على خط التوتر العالي “230 ك.ف” (دير علي – الكسوة)، ما أحدث هزة كبيرة على الشبكة في المنطقة الجنوبية وتوقف جميع مجموعات التوليد في المنطقة الجنوبية (الناصرية، تشرين، دير علي)، وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، ما سبب انخفاض مردود المجموعات وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.

مشاركة المقال: