الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 12:38 AM

اللجنة الوطنية للدراما: انطلاقة جديدة لدعم صناعة الدراما السورية وتعزيز مكانتها

اللجنة الوطنية للدراما: انطلاقة جديدة لدعم صناعة الدراما السورية وتعزيز مكانتها

لطالما كانت اللجنة الوطنية للدراما موجودة كإطار مؤسساتي، إلا أن تأثيرها خلال فترة النظام السابق كان محدوداً، ولم يحقق طموحات العاملين في مجال الدراما أو يرتقي إلى مكانة هذه الصناعة العريقة. ولكن، حملت المرحلة الحالية معها تغييراً إيجابياً، حيث شكّل تفعيل اللجنة وإعادة إحيائها نقلة نوعية في المشهد الدرامي السوري.

تواصل اللجنة اليوم حضورها الفاعل كمنصة جامعة ورائدة، وأثبتت أنها ليست مجرد إطار تنظيمي، بل هي رافعة حقيقية للدراما السورية ودرع حماية لصناعها. فمنذ إعادة تشكيلها برئاسة مروان الحسين، انطلقت اللجنة بروح جماعية وجهود مضاعفة نحو هدف واحد: الارتقاء بالدراما على المستويات المحلية والعربية والدولية.

أدركت اللجنة أن نجاح الدراما يتطلب تكامل جميع عناصرها، لذلك لم تكتفِ بإحياء دورها التقليدي، بل أطلقت مبادرات نوعية وفاعلة جعلتها حاضرة بقوة في قلب الصناعة. وعملت على تعزيز الثقة مع الكتاب والمخرجين والممثلين والمنتجين والفنيين، وسعت إلى حل مشاكلهم وتذليل العقبات التي تواجه أعمالهم، لتكون بذلك سنداً عملياً لكل مبدع يسعى إلى إنجاز مشروعه.

وعلى الصعيد الإعلامي والعلاقات العامة، ساهمت اللجنة في تقديم صورة إيجابية للدراما السورية من خلال بناء شراكات مثمرة مع المؤسسات الإعلامية والثقافية. ونظراً لأهمية اللغة البصرية العصرية، أولت اللجنة اهتماماً خاصاً بصياغة هوية بصرية حديثة بالتعاون مع فريق إعلامي متميز، ليعكس الوجه الحضاري المتجدد للدراما السورية وتقديمه للجمهور على نطاق واسع.

تؤمن اللجنة الوطنية للدراما السورية بأن الدراما ليست مجرد صناعة ترفيهية، بل هي رسالة إنسانية وثقافية. ومن هذا المنطلق، تقدم اللجنة دعماً شاملاً لصناع الدراما، يتجاوز المساندة الفنية والإعلامية ليشمل توفير بيئة عمل صحية تتيح للإبداع أن ينمو ويزدهر.

إن اللجنة الوطنية للدراما السورية، في ثوبها الجديد، لم تعد فقط في الواجهة، بل أثبتت قدرتها على قيادة مسيرة النهوض بالدراما، من خلال الجمع بين الدعم العملي لصناعها وتقديم رؤية استراتيجية متجددة تحافظ على أصالة الدراما السورية وتفتح أمامها آفاقاً أوسع.

وختاماً، يمكن القول إن اللجنة التي كانت غائبة في المراحل السابقة، أصبحت اليوم قلب المشهد الدرامي النابض، وصوتاً داعماً لكل مبدع، وواجهة مشرقة تليق بتاريخ الدراما السورية ومستقبلها.

الوطن- وائل العدس

مشاركة المقال: