الأحد, 20 أبريل 2025 11:26 AM

المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت: دعوات لتعزيز الشراكة وتحويل الأزمات إلى فرص

المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت: دعوات لتعزيز الشراكة وتحويل الأزمات إلى فرص

اختتم المنتدى العربي للتنمية المستدامة أعماله في بيروت، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتبادل الحلول وتعزيز الشراكة بين الدول العربية لبناء مستقبل تنموي عادل ومستدام.

انعقد المنتدى برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية، ممثلاً بوزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، وبتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة. واستمر ثلاثة أيام تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح".

شارك في المنتدى مسؤولون حكوميون وقادة مجتمع مدني وأكاديميون من مختلف الدول العربية، بهدف تقييم التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واقتراح حلول عملية لتسريع تنفيذها.

الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، أكدت أن قصص الأمل والإبداع التي يحققها المواطنون العرب تبقى دافعاً قوياً للعمل، مشيرةً إلى ضرورة تحويل الطموحات إلى سياسات ملموسة تعزز العدالة الاجتماعية وتدعم الفئات الأكثر ضعفاً.

الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، شدد على أن التحديات البيئية والاقتصادية والصراعات المسلحة تعرقل جهود التنمية في المنطقة، داعياً إلى تحرك دولي عادل لحماية حقوق الإنسان، ومشيراً إلى الإرادة العربية لتحويل الأزمات إلى فرص بتعزيز التعاون الإقليمي والاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والتعليم والاقتصاد الأخضر.

وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبناني، فادي مكي، أشار إلى التحديات البنيوية التي يعاني منها لبنان، مؤكداً أن لبنان يسعى بالتعاون مع شركائه الدوليين لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ خطط العمل الطموحة.

مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا، ميساء يوسف، أكدت التزام الدول العربية بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرة إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها، وأهمية الدعم المالي الدولي لمواجهة هذه التحديات.

مستشار إقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب، شاين ألكسندر، أكد على أهمية التنسيق بين التعليم واحتياجات سوق العمل في خلق فرص عمل جديدة للشباب، خصوصاً في القطاعات الواعدة كالرقمنة والذكاء الاصطناعي والوظائف الخضراء.

في الختام، تم التأكيد على الحاجة الملحة لتبادل الحلول وتعزيز الشراكة بين الدول العربية من أجل بناء مستقبل تنموي أكثر عدلاً واستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة لتحقيق رفاهية الشعوب العربية.

مشاركة المقال: