تستعد سوريا لاستقبال النسخة الـ 62 من معرض دمشق الدولي في 27 آب/أغسطس الجاري، حاملاً معه آمالاً في تعزيز التواصل والانفتاح الاقتصادي، بالإضافة إلى برنامج ثقافي متميز.
وفي هذا السياق، صرح محمد حمزة، مدير مؤسسة المعارض والأسواق المالية، قائلاً: "الجديد هذا الموسم هو أن سوريا حرة، ومعرض دمشق الدولي أيضاً حر. الأهم هو المشاركة الواسعة والضخمة. تبقى حوالي 20 يوماً على انطلاق المعرض، ومدينة المعارض في دمشق مغلقة بالكامل حالياً. نتلقى طلبات مشاركة جديدة، ولكننا للأسف لا نستطيع تلبيتها."
وأضاف حمزة: "المعرض هذا العام حر، ولا يوجد ضغط على الشركات المشاركة أو الزوار. الأوضاع الأمنية مضبوطة بفضل الخطط الدقيقة التي وضعتها وزارة الداخلية."
وأشار إلى أن أي فعالية تقام حالياً في سوريا تشهد مشاركة كثيفة، نظراً لارتياح المواطنين. وأكد أن النسخة 62 من معرض دمشق الدولي ستشهد فعاليات وطنية ودولية متنوعة، تبدأ بحفل افتتاح يليق بالسوريين والمشاركين والزوار.
وكشف حمزة عن مشاركة سعودية مميزة في الافتتاح، بحضور وفد رفيع المستوى لافتتاح الجناح السعودي، بالإضافة إلى مشاركات من الأردن وليبيا وقطر ولبنان والعراق، ودول أوروبية. كما أكد على أهمية المشاركة التركية الواعدة، مشيراً إلى فعاليات ثقافية وتراثية دولية، ومشاركة شركات من الصين وشرق آسيا، مما يعكس تنوعاً ثقافياً دولياً مميزاً بحضور فنانين يعكسون الحضارة السورية.
يذكر أن معرض دمشق الدولي يقام سنوياً في دمشق منذ عام 1954، ويعتبر من أقدم وأكبر المعارض في الشرق الأوسط، بمشاركة عشرات الدول ومئات الشركات السورية والعالمية. وقد توقف المعرض لعدة سنوات خلال الحرب السورية، قبل أن يعود مجدداً في عام 2016. وتعتبر هذه النسخة الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد.