النظام السوري يدين القصف الإسرائيلي على المزة ويتوعد بتبعات خطيرة

دانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في حي المزة بالعاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حازمة لردع إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً جوياً بثلاثة صواريخ مصدرها الجولان المحتل، استهدف أحد الأبنية السكنية في حي المزة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، إلى جانب أضرار مادية كبيرة. وأوضحت الوزارة أن الهجوم يعتبر استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وتصعيداً لعدوانها على دول المنطقة وشعوبها، ووصفت العمل بأنه امتداد لجرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الفلسطينيين واللبنانيين. ودعت الوزارة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فورية تمنع إسرائيل من مواصلة سياساتها العدوانية التي تنشر الدمار والفوضى، محذرة من تداعيات المواجهات المستقبلية. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في بيانها أن الهجوم وقع حوالي الساعة 20:15، مستهدفاً مبنى سكنياً وتجارياً في حي المزة، وأسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصاً، بينهم نساء وأطفال. وأكدت الوزارة أن المبنى تعرض لخسائر مادية كبيرة. وفي سياق متصل، أفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن المبنى المستهدف كان يضم ضباطاً إيرانيين وعائلاتهم، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي كان قيادياً بارزاً في الميليشيات الإيرانية. وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، منها القناة 14 والقناة 12، أن العملية كانت تهدف إلى اغتيال مسؤول رفيع في الحرس الثوري الإيراني، وأشارت إلى أن العملية نجحت في تحقيق هدفها. صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن الغارة استهدفت مبنى بالقرب من السفارة الإيرانية، والهدف كان أحد قياديي حزب الله المتورطين في تهريب الأسلحة. إلا أنه لم يتضح ما إذا نُفذت عملية الاغتيال بنجاح. يُذكر أن منطقة المزة شهدت في الأيام القليلة الماضية عدة غارات استهدفت قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وفق تقارير محلية.