النظام يصعّد قصفه على ريف حلب باستخدام الطائرات الانتحارية

استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، بالطائرات المسيّرة الانتحارية، مدينة الأتارب الواقعة في ريف حلب الغربي، مما تسبب في إصابة عدد من المدنيين، في تصعيد عسكري جديد يستهدف مناطق مدنية شمال غربي سوريا. ووفقاً لمصادر محلية، نفذت القوات سبعة هجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت مواقع قريبة من المدينة، مركزة على العاملين في حقول الزيتون بمحيط المنطقة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة.
وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إصابة رجل وامرأة جراء هذه الهجمات، مشيراً إلى استهداف مركبات ومنازل المدنيين بشكل مباشر. ولفت إلى أن استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية يأتي ضمن حملة منهجية تهدد حياة المدنيين وتعيق الأنشطة اليومية في المناطق الزراعية بأرياف حلب وإدلب ومنطقة سهل الغاب.
وفي وقت سابق، يوم الأربعاء، أصيب مدنيان (رجل وابنه) بسبب هجوم بطائرة مسيّرة ملغّمة على الطريق الواصل بين قرية تديل وبلدة الأبزمو في منطقة الأتارب. كما شهد يوم الأحد الماضي استهداف أربع طائرات ملغّمة لمركبات مدنيّة في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، مما تسبب في أضرار جسيمة شملت اندلاع حريق بإحدى السيارات وتخريب شاحنة مخصصة لحفر الآبار.
وتصاعدت الهجمات مؤخراً على شمال غربي سوريا، بدعم من الطائرات الروسية التي نفذت عشرات الغارات. وأسفرت هذه الهجمات منذ بداية العام 2024 عن مقتل 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، وإصابة 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 سيدة، وفق إحصائيات الدفاع المدني. هذه الاعتداءات تسببت في تفاقم حالات عدم الاستقرار، وتعطيل الحياة اليومية لمئات الآلاف من السكان، خاصة في القطاعات التعليمية والزراعية والتجارية.