أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع "جسور الشفاء والأمل 2"، بهدف توفير الأدوية الكيماوية والمناعية والهرمونية عالية التكلفة لعلاج مرضى السرطان المسجلين في مراكز الأورام بشمال سوريا لمدة 5 أشهر. يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الإنسانية التي يبذلها الهلال الأحمر القطري للتخفيف من معاناة مرضى السرطان في سوريا.
أعلن الهلال القطري في بيان صدر اليوم الأحد الموافق 10 آب، أن المشروع سيتم تنفيذه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومديريتي الصحة في محافظتي إدلب وحلب. يشمل المشروع توريد وتوزيع كميات من الأدوية الأساسية لعلاج السرطان، ليستفيد منها بشكل مباشر 112 مريض سرطان على مدار 5 أشهر، بالإضافة إلى 560 مستفيدًا غير مباشر من أسر المرضى والمجتمع المحلي.
يتضمن المشروع توفير العلاجات الكيماوية والمناعية، مع متابعة توزيعها وضمان جودتها. وأشار الهلال الأحمر القطري إلى أن هذا المشروع يأتي استجابة للفجوة الكبيرة في خدمات الرعاية الصحية التخصصية في مناطق الشمال السوري، والتي تفاقمت نتيجة طول أمد النزاع وارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير.
من المتوقع أن يساهم المشروع في الحد من معدلات الوفاة والمضاعفات الصحية لمرضى السرطان، وتخفيف الضغط على المرافق الصحية المحلية، من خلال تقليل الحاجة إلى تحويل المرضى للعلاج خارج سوريا. صرح محمد بدر السادة، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، بأنه في ظل ارتفاع معدل الوفيات ونقص الموارد المتاحة في سوريا، لا تزال الحاجة قائمة إلى المزيد من الدعم لسد العجز وتوفير خدمات الكشف والعلاج المبكر للسرطان بأنواعه المختلفة.
وكشف عن مشروع جديد يجري التحضير له حاليًا، بهدف توفير الأدوية الكيماوية والمناعية لعلاج 400 مريض سرطان من النازحين والمحتاجين في مراكز الأورام بسوريا. يذكر أن هذا التدخل يأتي استكمالًا لمشروع "جسور الشفاء والأمل 1"، الذي نفذه الهلال الأحمر القطري خلال عام 2024، ونجح في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من 900 مريض سرطان، بالإضافة إلى دعم مراكز علاج السرطان بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية.
تواجه سوريا تحديات كبيرة في رعاية مرضى السرطان، نتيجة لأعوام طويلة من النزاع وتأثيره على الموارد والبنية التحتية الصحية، وفقًا للبيان. وأضاف أنه بالرغم من الجهود المبذولة لتحسين وإعادة بناء مرافق علاج السرطان، لا يزال الحصول على العلاج الملائم والسريع يمثل عائقًا كبيرًا أمام معظم مرضى السرطان في سوريا.
مشروع للتغذية العلاجية
أعلن الهلال الأحمر القطري في 17 من حزيران الماضي عن بدء تنفيذ مشروع "تحسين الوصول إلى برامج التغذية الشاملة وتغذية الأطفال والرضع في حالات الطوارئ" في شمال غربي سوريا، بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتوقع "الهلال" في بيان له أن يصل المشروع إلى أكثر من 212 ألف مستفيد مباشر، في 26 موقعًا من قرى ومخيمات النازحين، من بينهم حوالي 80 ألف طفل و60 ألف امرأة حامل أو مرضع.
يعمل المشروع على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية الحاد، من خلال إجراء الفحوصات وتوفير المكملات الغذائية الوقائية، وإحالة الحالات الشديدة والمعقدة إلى مراكز العلاج المتخصصة، إلى جانب تقديم خدمات التغذية المجتمعية، وفقًا للبروتوكولات المعتمدة وإجراءات التشغيل القياسية المعمول بها في حالات الطوارئ.
واقع مزرٍ لمرضى السرطان.. “البيروني” يواجه منفردًا