الخميس, 21 أغسطس 2025 10:58 AM

الوجه المظلم لشبكات التواصل: كيف تتجسس التطبيقات عليك دون علمك؟

الوجه المظلم لشبكات التواصل: كيف تتجسس التطبيقات عليك دون علمك؟

يكشف الفيلم الوثائقي The Social Dilemma الجانب المظلم لشبكات التواصل الاجتماعي، مستعرضًا شهادات خبراء سابقين عملوا في شركات عملاقة مثل جوجل وفيسبوك وإنستغرام وتويتر. هؤلاء الخبراء، الذين ساهموا في تطوير تطبيقات يستخدمها الملايين، يكشفون كيف تستخدم هذه المنصات أساليب دقيقة وممنهجة لمراقبة سلوك المستخدمين، بهدف إبقائهم متصلين لأطول فترة ممكنة.

من بين الشخصيات البارزة في الفيلم، تريستان هاريس، خبير أخلاقيات التصميم السابق في جوجل، الذي صرح قائلاً: "إذا كنت لا تدفع ثمن المنتج، فأنت المنتج نفسه". وهذا يعني أن المستخدمين ليسوا عملاء لهذه المنصات، بل هم سلع تباع للمعلنين الذين يدفعون لجذب الانتباه وتوجيه الاهتمام.

ويوضح الفيلم كيف تعتمد هذه الشركات في نماذج أعمالها على تتبع البيانات الشخصية بهدف التنبؤ بسلوك المستخدمين بدقة متزايدة. ويشرح جيف سيبرت، المدير التنفيذي السابق في تويتر، أن كل حركة يقوم بها المستخدم على الإنترنت – من مدة النظر إلى منشور معين إلى تصفح صور الشريك السابق – تخضع للمراقبة والتسجيل الدقيق، مما يمنح هذه الشركات فهمًا عميقًا للحالة النفسية للمستخدم، مثل الشعور بالوحدة أو الاكتئاب.

ويصف هاريس هذا النظام بـ "رأسمالية المراقبة"، حيث يتم استغلال البيانات الشخصية لتعظيم أرباح المعلنين على حساب خصوصية المستخدمين.

ويؤكد الفيلم أن استخدامنا المستمر لهذه التطبيقات يمنحها القدرة على جمع كميات هائلة من البيانات، مما يعزز قدرتها على التأثير علينا وتوجيه سلوكنا، بطرق قد تتجاوز وعينا الشخصي.

لمزيد من التفاصيل، يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائقي The Social Dilemma على نتفليكس، والذي يحذر من التأثيرات الاجتماعية والنفسية العميقة لتكنولوجيا تبدو "مجانية"، لكنها تكلفنا أكثر مما نتخيل. (اليوم السابع)

مشاركة المقال: