الأحد, 5 أكتوبر 2025 10:24 AM

اليوم العالمي لكبار السن: تقدير وعرفان لدورهم في بناء المجتمع

اليوم العالمي لكبار السن: تقدير وعرفان لدورهم في بناء المجتمع

يحتفل العالم في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر بـ "اليوم العالمي للاحتفال بكبار السن"، إقراراً بأهمية هذه الشريحة في بناء المجتمعات والحفاظ على هويتها. فالعائلة، باعتبارها النواة الأساسية، تغرس القيم والأخلاق في الأفراد، بينما يمثل كبار السن مستودعاً للحكمة والتجارب القيمة. العلاقة بين العائلة وكبار السن هي علاقة تكاملية ضرورية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، تتجاوز البعد العاطفي والاجتماعي لتشمل ترسيخ القيم، نقل المعرفة، وتعزيز الانتماء والمسؤولية بين الأجيال.

اختصاصية اجتماعية: الاحتفال بالمسنين محطة للتوقف عند أفضالهم والتذكير بدورهم في بناء المجتمع وغرس ثقافة الوفاء في نفوس الأجيال الجديدة.

قامت صحيفة "الحرية" باستطلاع آراء عدد من المواطنين حول مكانة كبار السن في المجتمع وكيفية تلبية احتياجاتهم ورعايتهم، انطلاقاً من تعاليم الدين والعادات والتقاليد الأصيلة.

يجب تقديرهم

تصف هبة جبارة (موظفة) وجود كبار السن في حياتنا بأنه نعمة تستوجب التقدير والاهتمام، لما قدموه من علم وأصول ومعارف. وتؤكد على ضرورة تكريمهم من خلال منحهم المزيد من الاهتمام وتقدير مساهماتهم وإنجازاتهم في خدمة المجتمع.

رعايتهم من الخصال الحميدة

أوضحت السيدة روضة أن كبار السن يعانون من ضغوط نفسية نتيجة الشعور بالضعف والحاجة إلى المساعدة، وأن تخفيف هذه الضغوط هو مسؤولية الجميع. ودعت الأبناء إلى إشعارهم بأنهم لا يزالون أصحاب الرأي والمشورة، وتقبل هذه المرحلة العمرية كجزء طبيعي من الحياة. وأكدت على أهمية رعاية كبار السن وعدم إهمالهم، خاصة في المراحل المتقدمة من الشيخوخة، واحتساب ذلك كأجر وثواب من الله.

وأضافت: "لدينا الوعي برعاية كبير السن، وبر الوالدين، لأننا تربينا على هذه الخصال الحميدة والسجايا الرفيعة".

تكريم المسن قيمة إنسانية

أشارت الاختصاصية الاجتماعية والتربوية د. يارا أحمد في حديثها لصحيفة الحرية إلى أن مرحلة الشيخوخة هي تتويج لسنوات طويلة من العطاء والعمل والتضحيات. وأن كبار السن هم جيل الخبرة والحكمة والذاكرة الحية التي تحفظ قيمنا وتاريخنا، ومن واجبنا رد الجميل لهم.

وأكدت أن تكريم كبار السن ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو سلوك يومي وقيمة إنسانية وأخلاقية يجب أن تتجسد في تعاملنا معهم، من خلال إحاطتهم بالاحترام والتقدير وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم، مما يعكس إنسانيتنا ويؤكد صلة الرحم وروح التضامن الاجتماعي.

الاحتفال بالمسنين هو فرصة للتذكير بدورهم في بناء المجتمع وغرس ثقافة الوفاء في نفوس الأجيال الجديدة، وتسليط الضوء على احتياجاتهم وحقوقهم، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دمجهم في الحياة الاجتماعية ومنحهم مساحة للمشاركة الفعالة.

وشددت على أن واجبنا كأبناء ومؤسسات ومجتمع هو أن نكون سنداً لهم، ونشعرهم بالأمان والطمأنينة، ونحفظ مكانتهم، فبر الوالدين ورعاية كبار السن ليس فقط واجباً دينياً وأخلاقياً، بل هو أيضاً استثمار في إنسانيتنا ومستقبلنا.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: