حصل "ابراهيم" 47 عاماً على باقة بسعر مخفض لأول مرة منذ أشهر، وتتضمن الباقة 15 غيغا إنترنت للاستخدام اليومي، و30 غيغا ليلية، مع ألف دقيقة وألف رسالة بسعر 35 ألف ليرة شهرياً فقط.
يقول "ابراهيم" لـ"سناك سوري"، إن هذه الباقة جديدة، لكنه اعتاد سابقاً تفعيل باقة مشابهة تقريباً بسعر 170 ألف ليرة شهرياً، ويضيف أنه فعل الباقة على الرقم "*999#" بشبكة سيرياتيل.
يأتي هذا بعد يوم واحد من اجتماع وزير الاتصالات والتقانة مع شركات الاتصالات، والذي قالت صحيفة الثورة إنه «بهدف تخفيض الباقات على المستهلكين، دعماً للتحول الرقمي الذي تهدف إليه الحكومة».
يعتبر سعر الإنترنت المرتفع أحد أكبر التحديات بالنسبة لكثير من الشباب والشابات في سوريا، خصوصاً طلاب الجامعات والعاملون عن بعد الذين يتكبدون مبالغ إضافية ثمناً للباقات وغالباً مع خدمة إنترنت سيئة وغياب للشبكة وضعفها.
ومع ذلك فإن الباقة التي فعلها "ابراهيم" لا تتوافر لدى كل الخطوط، ويبدو أن شركات الاتصالات أعدت عروضاً خاصة لكل مستخدم أو مستخدمة بحسب استهلاكهم للإنترنت، مثلاً "ديمة" 29 عاماً عاملة عن بعد مع شركة عربية، قالت إن هناك تغييراً على حجم الباقة أكثر من سعرها بالنسبة لخطها، ولا يتواجد لديها أي باقة أقل من 150 ألف ليرة، المبلغ الذي تراه كبيراً مقارنة بالخدمة ومدخولها الشهري.
وأرسلت "ديمة" لـ"سناك سوري" العرض الثاني المخصص لها على الرقم "999" ويختلف بشكل جذري عن العرض الذي فعله "ابراهيم".
ويبدو أن تصميم مضمون الباقات الجديدة جاء بناء على استهلاك المستخدمين، ومع ذلك لا يبدو أنه منصف ويجب أن يكون العرض أشمل ويضم عدة شرائح قليلة متوسطة وكبيرة، فأحياناً تنتهي الباقة الكبيرة في الأسبوع الأخير من الشهر وقد يحتاج المستخدم لباقة أخرى صغيرة إلا أن هذا الخيار ليس متوفراً، كما تقول "فاديا" 42 عاماً صحفية.
تضيف "فاديا" لـ"سناك سوري"، أنها تفعل وهي الأقل ثمناً فسعر الـ25 غيغا 50 ألف ليرة، تفعلها مرتان شهرياً وغالباً ما تنتهي الباقة الثانية قبل نهاية الشهر بأربع أو خمسة أيام ما يتطلب منها تفعيل باقة أقل حجماً، لكن هذا الخيار ليس متوفراً.
وينتظر مستخدمو الإنترنت في سوريا المزيد من عروض الباقات، التي تناسب ميزانيتهم وتلبي احتياجاتهم، مع تحسين جودة الخدمة، بينما ينظر كثر إلى تخفيض سعر الباقات اليوم بعين الأمل أن تتحسن لاحقاً بشكل أفضل.