الأحد, 27 يوليو 2025 08:02 AM

باريس تستضيف لقاءات سورية-إسرائيلية-فرنسية-أمريكية وسط مخاوف بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا

باريس تستضيف لقاءات سورية-إسرائيلية-فرنسية-أمريكية وسط مخاوف بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا

كشفت مصادر لصحيفة "النهار" أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أبلغ نظيره السوري أسعد الشيباني، خلال لقاء جمعهما في باريس، أن المرحلة الانتقالية في سوريا تواجه خطرًا حقيقيًا، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها السويداء وأعمال العنف في الساحل السوري.

وقد التقى بارو صباح اليوم بالشيباني والمبعوث الأميركي توم براك، الذي رعى محادثات في باريس بين الوزير السوري والوزير الإسرائيلي رون ديمير. وأكد بارو للشيباني على ضرورة تغيير النهج المتبع، مشيرًا إلى أن الانطباع السائد في الغرب يتجه نحو الأسوأ، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات قوية لتصحيح هذا المسار، بما في ذلك إعادة هيكلة الجهاز الأمني بطريقة تضمن عدم وجود مجموعات تابعة له ترتكب انتهاكات. وأبدى استعداد فرنسا للمساعدة في هذا المجال.

كما شدد بارو على أهمية الالتزام العلني بمحاربة الإرهاب والمضي قدمًا في الحوار السياسي مع مختلف المكونات السورية، وعلى رأسها "قوات سوريا الديموقراطية". وتوقع المصدر إجراء محادثات في باريس بين الأكراد والسلطة السورية برعاية براك.

من جهته، أبلغ الشيباني الوزير الفرنسي بأنه سيزور لبنان، مشيرًا إلى الأحداث شبه اليومية التي تشهدها الحدود السورية العراقية والسورية اللبنانية. وفيما يتعلق باللقاءات مع المسؤول الإسرائيلي وبراك، أكد الشيباني أن سوريا لا ترغب في مشاكل مع جيرانها ولا تريد أن يزعزعوا استقرارها. ووصف براك اللقاء بين الجانبين السوري والإسرائيلي بأنه كان مشجعًا.

وفي سياق متصل، أشار بارو إلى أن السلطات اللبنانية لا تحرز تقدمًا في مسألة نزع سلاح "حزب الله"، محذرًا من أن استمرار هذا التباطؤ قد يدفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية كما كانت قبل كانون الثاني/يناير الماضي. وشدد على ضرورة التقدم في نزع سلاح "حزب الله" بطريقة متوازنة أو على مراحل.

أما المحادثات التي جرت قبل يومين بين بارو ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فقد تناولت المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك نهاية الشهر الجاري حول حل الدولتين في فلسطين، والذي سيترأسه كل من بارو وبن فرحان في المرحلة الأولى. كما تطرقا إلى الأوضاع في سوريا ولبنان وإيران. وفيما يخص سوريا، أعرب الجانب السعودي عن قلقه إزاء ما تقوم به إسرائيل فيها وما يشكله من خطر. وفي الشأن اللبناني، أبدى الوزير السعودي استياءً شديدًا، مؤكدًا أنه إذا كان لبنان لا يريد أن يتحول إلى بلد طبيعي تتسلم الدولة الأمن والسلاح فيه، فإن السعودية لن تساعده.

المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: