في إطار فعاليات حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، افتُتح في بلدة عربين بريف دمشق بازار خيري يهدف إلى دعم وتمكين النساء المنتجات اقتصادياً. تم تنظيم هذا البازار بمبادرة من منظمة EPDC وبالتعاون مع منظمة العون الكنسي النرويجي NCA، وذلك ضمن أنشطة مركز شمس المجتمعي.
أوضحت دارين قزما، منسقة مشروع الحماية في منظمة EPDC، في تصريح خاص، أن البازار أصبح فعالية سنوية منتظرة، مشيرة إلى أن هذه هي السنة الثالثة له. وأضافت: "نقدم دعماً مادياً للسيدات لعرض منتجات يصنعنها في منازلهن، ويشمل التنوع الكروشيه والصوف، الشموع والصابون والمنظفات، تركيب العطور، الحلويات ومواد المونة، وغيرها".
أكدت قزما أن الفعالية لا تقتصر على التسويق، بل توفر أيضاً مساحة مشتركة تجمع سيدات من خلفيات دينية وثقافية واجتماعية مختلفة، مما يعزز الاندماج بينهن ويتيح لهن فرصة اكتشاف قدراتهن. وأضافت: "نريد لكل سيدة أن تشعر بأنها قادرة على الإنتاج وتأمين دخل يوفر لها استقلالاً أفضل، وأن توظف موهبتها بالشكل الصحيح لتصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع".
حضر افتتاح البازار نيافة المطران مار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها والمدير العام لهيئة مار أفرام السريانية البطريركية للتنمية، والمهندس هشام سعد، المدير التنفيذي للهيئة، بالإضافة إلى مختار عربين وعدد من الشخصيات الدينية والثقافية والاعتبارية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المنطقة، والفريق الإداري في منظمة EPDC.
يهدف البازار إلى دعم النساء، وخاصة المعيلات منهن، من خلال مساعدتهن على تسويق منتجاتهن والتعريف بمشاريعهن الصغيرة. يُقام الحدث في الثالث والرابع من كانون الأول، من الساعة 11 صباحاً حتى الخامسة عصراً، في السوق الرئيسي بعربين – شارع النبي شعيب – قاعة الكنيسة.
تعتبر هذه المبادرات خطوة ضرورية في مسار تمكين النساء، حيث تمنحهن الفرصة لإثبات حضورهن الاقتصادي والاجتماعي، وتفتح أمامهن آفاقاً أوسع للاندماج والاستقلال. فكل مساحة تُمنح لامرأة كي تنتج وتُظهر مهارتها، هي استثمار مباشر في قوة المجتمع وقدرته على النهوض، وتجديد للإيمان بأن تمكين النساء ليس رفاهية بل حجر أساس في بناء مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً.