أعلنت إدارة مسجد بني أمية الكبير في دمشق عن انطلاق خطة شاملة ترمي إلى الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري للمسجد، وذلك في سبيل صون هذا المعلم الديني والحضاري البارز في سوريا.
أكدت الإدارة في بيان رسمي أن الخطة تتضمن إزالة كافة التعديات التي تؤثر سلباً على مكانة المسجد ومحيطه، بالإضافة إلى معالجة التشوهات البصرية الظاهرة من خلال مشاريع ترميم وصيانة دقيقة تراعي الأصالة المعمارية والتاريخية للموقع.
وأشارت الإدارة إلى أن عملية التنفيذ ستتم تحت إشراف نخبة من خبراء الآثار والمهندسين المختصين، وذلك لضمان أعلى مستويات الدقة والجودة في العمل.
يُعتبر الجامع الأموي في دمشق من أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، ويشتهر بقيمته الدينية والتاريخية والمعمارية العريقة التي تعود إلى العهد الأموي. فهو يمثل شاهداً حياً على روعة العمارة الإسلامية في أوج ازدهارها، وقد استقطب على مرّ العصور ملايين الزائرين من داخل سوريا وخارجها.
واختتمت إدارة المسجد بيانها بالتأكيد على أن أعمال الترميم ستجري على مراحل متتالية، داعيةً جميع السوريين والمسلمين إلى المساهمة الفعالة في الحفاظ على هذا المعلم التاريخي العظيم ودعمه، لكي يبقى رمزاً شامخاً لهوية دمشق وإرثها الثقافي والديني العريق للأجيال القادمة.