أُعلن اليوم الأربعاء عن إطلاق مشروع يهدف إلى إزالة الأنقاض المتراكمة في مدينتي داريا ودوما بريف دمشق. يأتي هذا المشروع بتمويل كريم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتعاون الوثيق مع منظمة الدفاع المدني السوري.
جرى الإعلان عن المشروع خلال فعالية خاصة أُقيمت في حي الجمعيات بمدينة داريا، وشهدت حضور ممثل عن السفارة السعودية، بالإضافة إلى محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ.
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى دعم جهود التعافي وإعادة تأهيل المناطق التي تضررت جراء الأحداث، وذلك تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إلى الأحياء السكنية في كلتا المدينتين.
وفي تصريح لوكالة "سانا" خلال الفعالية، أكد مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، أن هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة ومهمة نحو إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، كما أنه يجسد الشراكة الإنسانية المستمرة والمتينة بين الشعبين السوري والسعودي.
وأضاف مصطفى أن المشروع يتضمن إعادة تدوير ما يقارب 30 ألف متر مكعب من الأنقاض، وذلك باستخدام طرق آمنة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى ترحيل كامل الكميات المستهدفة، والتي تُقدَّر بنحو 75 ألف متر مكعب.
وأشار إلى أن هذه العملية ستساهم بشكل كبير في دعم البنية التحتية وتخفيف الأعباء عن كاهل الأهالي المتضررين.
كما أوضح أن المعدات المخصّصة لهذا المشروع سيتم استخدامها لاحقاً في تنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق أخرى بريف دمشق ومختلف المناطق داخل سوريا، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل العمراني والإنساني.
وأكد أيضاً على أن مركز الملك سلمان للإغاثة كان ولا يزال شريكاً أساسياً للدفاع المدني السوري من خلال برامج متعددة ومتنوعة في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم، ويسهم اليوم بشكل فعال في تعزيز قدرة المجتمعات على التعافي وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
زمان الوصل