الخميس, 25 سبتمبر 2025 09:11 PM

بريطانيا ودول الخليج تجددان التزامهما بدعم استقرار وازدهار سوريا

بريطانيا ودول الخليج تجددان التزامهما بدعم استقرار وازدهار سوريا

نيويورك-سانا: أكد مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة التزامهما الراسخ بدعم الحكومة السورية في مساعيها نحو تحقيق مستقبل ينعم بالاستقرار والحرية والازدهار. وجددا التأكيد على الأهمية القصوى لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في سوريا.

جاء هذا التأكيد في بيان مشترك صدر عقب اجتماع جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، بحضور الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، وذلك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما أورده الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون الخليجي.

وشدد الوزراء على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدين أن هذه الاعتداءات تقوض أمن سوريا ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، وتعيق جهود الحكومة السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار. كما أكدوا على الالتزام بما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2782 بشأن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

ورحب الوزراء بإعلان سوريا عن التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، وأشادوا بالجهود التي تبذلها الأردن والولايات المتحدة في هذا الصدد. كما شددوا على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأكد الوزراء التزامهم بدعم جهود الحكومة السورية في إحراز تقدم نحو انتقال سياسي شامل يحترم حقوق جميع السوريين. ونوه الوزراء بجهود دول مجلس التعاون في تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم مسار سوريا نحو التعافي والاستقرار.

من جهة أخرى، أدان مجلس التعاون والمملكة المتحدة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في التاسع من أيلول، والذي اعتبروه انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر، مؤكدين دعمهم لسيادتها وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وحذروا من أن هذه الإجراءات قد تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.

كما أدان الوزراء الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة نتيجة للحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات. وأكد الوزراء دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة. كما أكدوا دعمهم لجهود التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين.

ورحب الوزراء بالقرارات الإيجابية التي اتخذتها المملكة المتحدة ودول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، وجددوا التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير. كما أكدوا أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها، معترفين بالدور الخاص للمملكة الأردنية في هذا الصدد، وشددوا على دعمهم للسلطة الفلسطينية.

وأكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وعزمهم المتبادل على بناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.

مشاركة المقال: