اتهم سفير سوريا لدى موسكو، بشار الجعفري، السلطات السورية بالاستيلاء على أملاكه العقارية الخاصة في منطقتي قرى الشام وضاحية قدسيا بدمشق، واصفًا ذلك بأنه "انتقام سياسي سافر وتجريد غير مبرر لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية".
في بيان صحفي، أوضح الجعفري أن الاستيلاء على ممتلكاته، التي تم تملكها بطرق نظامية منذ أكثر من عقدين، بما في ذلك منزله العائلي في القرى الذي اشتراه عام 2002 ومنزل آخر في ضاحية قدسيا، يمثل "انتهاكًا خطيرًا لمبدأ قدسية الملكية الفردية".
وأشار إلى أن هذا الإجراء، الذي يستهدف سفيرًا ما يزال على رأس عمله، يعكس "مشاهد مشابهة" في مناطق أخرى من سوريا، حيث أصبحت ممتلكات المواطنين عرضة للمصادرة تحت ذرائع مختلفة. وأكد أن "تغير الظروف والسلطات لا يمنح أي جهة الحق في نزع الملكية بسبب موقف أو رأي سياسي".
وحذر الجعفري من أن هذا السلوك "يفتح الباب واسعًا أمام انهيار الثقة بين المواطن والدولة"، متسائلاً عما إذا كان ذلك يعكس شعارات "التحرير لا ثأر فيه" التي سمعها من السلطات في دمشق. وتساءل عما إذا كان ما جرى تصرفًا فرديًا أم "نهجًا ممنهجًا يهدف إلى تصفية الحسابات وتقويض كل من يمتلك رصيدًا شعبيًا أو تاريخًا في خدمة الوطن؟".
