الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

بشرى لأهالي حلب: عودة الحياة إلى مطار حلب الدولي بعد سنوات من التوقف

بشرى لأهالي حلب: عودة الحياة إلى مطار حلب الدولي بعد سنوات من التوقف

استقبل مطار حلب الدولي اليوم الثلاثاء 18 آذار أول طائرة ركاب مدنية بعد إعادة افتتاحه رسميًا. يمثل هذا الحدث تتويجًا لأشهر من العمل الدؤوب في صيانة وتأهيل البنية التحتية للمطار.

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بوصول الطائرة من مطار دمشق الدولي، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في استعادة حركة الطيران في شمال سوريا. وقد حضر الاستقبال محافظ حلب وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الرسمية والدينية.

أكد مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني أن إعادة تشغيل المطار يمثل خطوة استراتيجية لدعم عودة اللاجئين السوريين وتنشيط الحركة التجارية، خاصة وأن حلب تحتضن إحدى أكبر المناطق الصناعية في البلاد. وأشار إلى خطط لتوسيع خدمات المطار تدريجيًا، مع تخصيص رحلات للشحن الإنساني ومهام المنظمات الدولية، مما يعزز مكانته كمركز جوي حيوي في سوريا.

أعلنت شركة أجنحة الشام عن استئناف رحلاتها المنتظمة بين دمشق وحلب ابتداءً من 20 آذار، بمعدل رحلتين أسبوعيًا، بعد توقف دام منذ كانون الأول الماضي.

يُذكر أن مطار حلب الدولي هو ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق، وقد تأسس في الخمسينيات. يقع في منطقة النيرب، على بعد 10 كيلومترات من مركز المدينة، ويمتد على مساحة تزيد عن 3 كيلومترات مربعة.

إعادة إحياء قطاع الطيران المدني في سوريا

عانى قطاع الطيران السوري خلال السنوات الماضية من تحديات كبيرة أبرزها:

  • العقوبات الدولية التي حدّت من حركة الطيران وأثرت على شركات الطيران السورية.
  • تضرر البنية التحتية نتيجة الحرب والضربات الجوية.
  • تراجع القدرات التشغيلية ونقص الطائرات الحديثة.
  • تراجع الكوادر الفنية بسبب غياب التدريب والدعم.

ورغم هذه التحديات، تسعى الإدارة الجديدة في سوريا إلى استعادة النشاط الجوي عبر إعادة تأهيل المطارات وتحديث أسطول الطائرات ورفع كفاءة الكوادر البشرية، بالتوازي مع جهود دبلوماسية تهدف إلى رفع العقوبات الدولية وتوسيع الشراكات مع شركات الطيران الإقليمية والعالمية.

من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة خطوات إضافية لإعادة بناء شبكة النقل الجوي في سوريا، ما يسهم في تعزيز التجارة والسياحة وعودة الاستقرار الاقتصادي.

مشاركة المقال: