الإثنين, 1 ديسمبر 2025 05:36 PM

بعثة تجارية سعودية ضخمة إلى سوريا لتعزيز الشراكات وتنمية التبادل التجاري

بعثة تجارية سعودية ضخمة إلى سوريا لتعزيز الشراكات وتنمية التبادل التجاري

دمشق-سانا: استقبلت سوريا اليوم بعثة تجارية سعودية كبيرة، نظمتها هيئة تنمية الصادرات السعودية، بمشاركة أكثر من 265 شركة سعودية وسورية. وتغطي هذه الشركات قطاعات متنوعة تشمل مواد البناء، والأغذية، والمنتجات الطبية، والخدمات، وذلك في فندق الداما روز.

تهدف هذه البعثة إلى تطوير الشراكات التجارية ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. وتستمر أعمال البعثة حتى يوم غد، وتضم عدداً من الجهات الحكومية من الجانب السوري، مثل وزارة الاقتصاد والصناعة، ومن الجانب السعودي وزارة الاستثمار، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، بالإضافة إلى جهات مساندة مثل البنك السعودي الفرنسي وبنك البركة السوري.

تشهد البعثة التجارية السعودية تنظيم لقاءات ثنائية مكثفة بين الشركات المشاركة ونظيراتها في السوق السورية، وذلك لبحث فرص التعاون التجاري، واستكشاف احتياجات السوق، وتأسيس شراكات تتيح للمنتجات والخدمات السعودية التوسع في السوق السورية، بما ينسجم مع تطور الصناعة الوطنية.

وفي تصريح لـ سانا، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة "صناعات الخريف"، عبد الله عبد العزيز المسعود، أن المشاركة تأتي انطلاقاً من الحرص على تقديم الإمكانات والخبرات في قطاعات الطاقة والزراعة للمساهمة في نهضة الاقتصاد السوري خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى استعداد الشركة لتوفير حلول صناعية متطورة تخدم احتياجات إعادة البناء.

من جانبه، بين مدير "الشركة العربية الماليزية" لمنتجات الزيوت النباتية، عبد الله أحمد الزهراني، أن منتجات الشركة حاضرة في السوق السورية منذ عام 2010، مؤكداً توقيع عقد جديد مع شركاء سوريين وعودة قوية للتعاون التجاري، ومشيداً بما لمسه من تطور في الصناعة السورية يمكنها من المنافسة على المستوى الإقليمي.

وأشار ممثل شركة انتعاش "مشروبات جو"، يوسف إبراهيم، إلى سعي الشركة لتوسيع حضورها في السوق السورية، عبر البحث عن وكيل محلي لتوزيع منتجات المشروبات البديلة الخالية من الكحول، لافتاً إلى جودة صناعة المشروبات في المملكة وقدرتها على المنافسة العالمية.

تأتي البعثة التجارية السعودية في إطار تنامي التوجهات المشتركة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي، وتوسيع مجالات الاستثمار المتبادل، بما ينسجم مع أولويات إعادة الإعمار في سوريا، وفتح فرص جديدة للقطاع الخاص في البلدين.

يذكر أن المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عقد في قصر الشعب بدمشق في الـ 24 من تموز الماضي، بمشاركة وزراء ورجال أعمال ومستثمرين، كان خطوة نوعية نحو تأسيس شراكة استراتيجية تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، حيث تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار.

مشاركة المقال: