توجّه وفد سوري رسمي إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تعقد هذا الأسبوع في العاصمة واشنطن، وذلك بعد سنوات طويلة من الغياب عن هذا النوع من الفعاليات الدولية.
ويضم الوفد كلاً من وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية، حيث أكد الوزير برنية في تصريح رسمي قبيل مغادرته أن الوفد يحمل جدولاً واسعاً من اللقاءات والاجتماعات على هامش المؤتمر.
وأضاف: "نرجو أن تساهم هذه المشاركة في دعم جهود إعادة إعمار سوريا، ونتطلع إلى عودة سوريا إلى النظام المالي الدولي والمجتمع الدولي".
وتأتي هذه المشاركة في ظل تغييرات لافتة في انفتاح بعض المؤسسات الدولية على ملف التعافي في سوريا، رغم استمرار التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة.
وفي السياق ذاته، عبّر أحد أعضاء "اللوبي السوري" في الولايات المتحدة، محمد علاء غانم، عن ترحيبه بمنح التأشيرات اللازمة للمسؤولين السوريين لحضور الاجتماعات، مشيدًا بدور وزارة الخارجية الأميركية في تسهيل الإجراءات.
وقال غانم، في منشور عبر وسائل التواصل: إنّ "حضور سوريا لهذه الاجتماعات الدولية الهامة بعد أعوام من العزلة أمر ضروري لمساعدة السوريين في جهود إعادة الإعمار والتعافي من آثار الدمار".
وأضاف أن وجود وزير الخارجية السوري في نيويورك قد يمثل فرصة لحوار دبلوماسي، وخطوة نحو إعادة إدماج سوريا، الدولة المؤسسة في الأمم المتحدة، ضمن المنظومة الدولية.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في ظل مساعٍ سورية للعودة إلى المؤسسات المالية الدولية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية متفاقمة وتحديات حادة في ملفات الإعمار والخدمات.
