الإثنين, 28 أبريل 2025 07:46 PM

بقيادة إنفيديا: استثمار ضخم بقيمة نصف تريليون دولار لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في أمريكا بدعم من TSMC

بقيادة إنفيديا: استثمار ضخم بقيمة نصف تريليون دولار لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في أمريكا بدعم من TSMC

أعلنت شركة «إنفيديا» عن خطط طموحة لبناء خوادم ذكاء اصطناعي في الولايات المتحدة باستثمارات قد تصل إلى 500 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، وذلك بدعم من شركاء مثل شركة «تي إس إم سي». تعتبر هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة مبادرات شركات التكنولوجيا الأميركية لدعم جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتوطين التصنيع داخل البلاد.

يشمل الإعلان إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز «بلاكويل» (Blackwell) في مصنع «تي إس إم سي» بمدينة فينيكس بولاية أريزونا، بالإضافة إلى إنشاء مرافق لتصنيع حواسيب فائقة الأداء (سوبر كمبيوتر) في تكساس، والتي ستشغلها شركتا «فوكسكون» و«ويسترون». ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال فترة تتراوح بين 12 و 15 شهراً، وفقاً لـ «رويترز».

تتماشى هذه الخطوة مع توجه «إنفيديا»، التي تصنع معظم معالجاتها في تايوان، للانضمام إلى مجموعة من شركات التكنولوجيا التي تعهدت بإعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية، في ظل التهديدات بفرض رسوم جمركية باهظة من قبل ترمب.

صرح دي إيه كراودر، كبير مسؤولي مكافحة الاحتكار في شركة «إنفيديا»: «من غير المرجح أن تقرر (إنفيديا) نقل أي من عملياتها إلى الولايات المتحدة لولا الضغوط من إدارة ترمب». وأضاف: «الرقم المعلن (500 مليار دولار) يبدو مبالغاً فيه، تماماً كما فعلت شركة (أبل) سابقاً».

كانت «أبل»، التي تجمع معظم أجهزة «آيفون» في الصين، قد أعلنت في فبراير (شباط) عن التزامها بضخ استثمارات تصل إلى نصف تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، بما في ذلك بناء مصنع في تكساس لخوادم الذكاء الاصطناعي.

جاء إعلان «إنفيديا» بعد ساعات فقط من إعلان الإدارة الأميركية استثناء الإلكترونيات مثل الهواتف الذكية والرقائق من الرسوم الجمركية الانتقامية المفروضة على الصين، مع التأكيد على أن معدلات الرسوم على الرقائق المستوردة ستُعلن خلال الأسبوع المقبل.

تُعد هذه الاستثناءات مؤشراً متزايداً على إدراك الإدارة الأميركية لتداعيات الرسوم الجمركية المحتملة على المستهلكين الذين يعانون من التضخم، وعلى قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر الذي يعتمد على أدوات إنتاج مرتبطة بالصين وتايوان.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جينسن هوانغ، يوم الاثنين: «إضافة قدرات التصنيع داخل أميركا يساعدنا في تلبية الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي والحواسيب الفائقة، كما يعزز سلسلة التوريد الخاصة بنا ويقوّي مرونتنا».

وأضافت الشركة أن توطين تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي والحواسيب الخارقة في الولايات المتحدة سيسهم في خلق مئات آلاف الوظائف خلال العقود المقبلة.

وكان هوانغ قد صرّح في مارس (آذار) بأن «إنفيديا» لا تتوقع تأثيرات كبيرة على المدى القصير من الرسوم الأميركية المرتفعة، لكنه أشار إلى أن الشركة ستنقل عملياتها إلى الولايات المتحدة على المدى الطويل، دون تحديد جدول زمني.

وأكدت الشركة، يوم الاثنين، أن «تي إس إم سي» بدأت بالفعل إنتاج أحدث أجيال رقائق «إنفيديا» في مصنعها بأريزونا.

مشاركة المقال: