الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 11:30 PM

بلجيكا تحت وطأة الإضراب العام لليوم الثالث: شلل في النقل واضطراب في القطاعات

بلجيكا تحت وطأة الإضراب العام لليوم الثالث: شلل في النقل واضطراب في القطاعات

بروكسل-سانا: لليوم الثالث على التوالي، تشهد بلجيكا إضراباً عاماً احتجاجاً على الإصلاحات الحكومية المقترحة لتحقيق التوازن المالي بحلول عام 2026، مما أدى إلى توقف حركة النقل الجوي والبري والبحري وتعطيل واسع النطاق في مختلف القطاعات.

أفادت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية بتوقف حركة النقل العام في العاصمة بروكسل، وإلغاء مطار بروكسل لجميع الرحلات المغادرة والعديد من الرحلات القادمة. كما شهدت خطوط سكك الحديد والحافلات في أنحاء البلاد حركة محدودة للغاية بسبب انضمام العمال إلى الإضراب.

وأعلنت وكالات ملاحية بلجيكية عن تكدس كبير للسفن قبالة السواحل البلجيكية نتيجة للإضراب، حيث توقف دخول وخروج السفن من ميناء "انتويربن"، ثاني أكبر الموانئ الأوروبية، ومن موانئ أخرى بسبب توقف خدمات قيادة وتوجيه السفن والبواخر.

وفقاً لمنظمي الإضراب، فقد بدأت الحركة الاحتجاجية التي أطلقتها النقابات العمالية البلجيكية الرئيسية على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى شملت تعطيل حركة النقل العام وسكك الحديد، تلتها في اليوم الثاني الخدمات العامة مع إغلاق المدارس ودور الحضانة والمكاتب الحكومية والمستشفيات، وصولاً إلى الإضراب الوطني الشامل اليوم الأربعاء.

وكانت الحكومة البلجيكية قد أعلنت عن إجراءات لعام 2026 ستؤثر في المعاشات التقاعدية وسن التقاعد والدعم الاجتماعي، الأمر الذي دفع النقابات إلى الدعوة إلى ثلاثة أيام من التحرك. ووصف قادة النقابات الميزانية بأنها انتكاسة للعمال، مؤكدين أن تأثيرها سيقع على كاهل الأسر التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية.

وشهدت بلجيكا إضرابات مماثلة على مدار العام، بما في ذلك مظاهرات في تشرين الأول الماضي شارك فيها أكثر من مئة ألف شخص.

تعاني بلجيكا من أحد أسوأ مستويات الديون في منطقة اليورو، إلى جانب اليونان وإيطاليا وفرنسا. ويعمل رئيس الوزراء البلجيكي "بارت دي ويفر"، الذي يتولى السلطة منذ شباط الماضي، على فرض سياسات تقشفية واسعة في البلاد، وقد وضع على جدول أعماله سلسلة من الإصلاحات الهيكلية غير المسبوقة المتعلقة بتحرير سوق العمل وإعانات البطالة والمعاشات التقاعدية.

مشاركة المقال: