السبت, 23 أغسطس 2025 12:59 AM

بيدرسون يحذر: تجدد الصراع يهدد الاستقرار في السويداء وسوريا على حافة الهاوية

بيدرسون يحذر: تجدد الصراع يهدد الاستقرار في السويداء وسوريا على حافة الهاوية

تُنشر هذه المادة في إطار شراكة بين عنب بلدي وDW. حذر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم الخميس (22 أغسطس/آب 2025) من أن سوريا لا تزال على "حافة الهاوية"، وأن العنف قد يستأنف في أي لحظة في مدينة السويداء الجنوبية، التي شهدت اشتباكات دموية الشهر الماضي.

"مناوشات خطيرة على هوامش السويداء"

أبلغ غير بيدرسون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنه في حين أن العنف في السويداء قد هدأ إلى حد كبير بعد وقف إطلاق النار، فإن "خطر تجدد الصراع حاضر دائماً – وكذلك القوى السياسية الطاردة المركزية التي تهدد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها".

وفي إحاطة عبر الفيديو للمجلس، أوضح بيدرسون أنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يوليو/تموز 2025 صمد إلى حد كبير، "ما زلنا نرى أعمالاً عدائية ومناوشات خطيرة على هوامش السويداء. والعنف قد يستأنف في أي لحظة".

دعوة لإصلاحات كبرى في قطاع الأمن

أعرب بيدرسون عن قلقه من أن "شهراً من الهدوء العسكري النسبي يخفي مناخاً سياسياً متفاقماً". وأكد المبعوث الأممي أن هناك حاجة ملحة لقوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع لإثبات أنها تعمل على حماية جميع السوريين. ودعا بيدرسون إلى إصلاحات كبرى في قطاع الأمن ونزع سلاح القوات غير الحكومية وتسريحها وإعادة دمجها.

وحذر من أن الدعم الدولي لسوريا "يخاطر بإهداره أو توجيهه بشكل خاطئ" دون انتقال سياسي حقيقي يمهد الطريق للاستقرار على المدى الطويل، والحكم الرشيد، والإصلاحات الموثوقة، والالتزام الثابت بسيادة القانون والعدالة.

"حاجة إلى دعم إنساني"

وصف توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الوضع الإنساني في سوريا بأنه "مأساوي"، قائلاً إن 16 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى دعم إنساني. وأشار إلى أن عمال الإغاثة بحاجة إلى الحماية والسلامة، لافتاً إلى أن القوافل الإنسانية تعرضت لإطلاق نار هذا الشهر. وأكد أن هناك حاجة ماسة للمال من أجل الغذاء والمساعدات الأخرى، مشيراً إلى أن نداء الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية بقيمة 3,19 مليار دولار لعام 2025 لم يتم تمويله سوى بنسبة 14% فقط.

تهديد مستمر للسلام بعد سنوات الحرب؟

تكافح سوريا مع انقسامات عرقية ودينية عميقة في أعقاب الإطاحة في ديسمبر/كانون الأول 2024 برئيس النظام السوري السابق المتفرد بالسلطة بشار الأسد، مما وضع حداً لعقود من حكم عائلة الأسد. وأثبت الانتقال أنه هش، مع تجدد العنف في مارس/آذار 2025 على طول الساحل، وكذلك في يوليو/تموز في السويداء وهي محافظة ذات عدد كبير من السكان الدروز، مما يسلط الضوء على التهديد المستمر للسلام بعد سنوات من الحرب السورية. واندلعت اشتباكات في السويداء في 13 يوليو/تموز بين ميليشيات درزية وقبائل بدوية سنية محلية، وتدخلت القوات الحكومية، اسمياً لاستعادة النظام، لكنها انتهى بها المطاف بالانحياز أساساً إلى جانب البدو. وتدخلت إسرائيل دفاعاً عن الدروز، حيث شنت عشرات الغارات الجوية على قوافل من المقاتلين الحكوميين.

مشاركة المقال: