السبت, 7 يونيو 2025 11:17 PM

بين جلاد وبطل: قضية السوري فهد المعتقل في ألمانيا تثير جدلاً واسعاً حول دوره في المخابرات

بين جلاد وبطل: قضية السوري فهد المعتقل في ألمانيا تثير جدلاً واسعاً حول دوره في المخابرات

في تطور قضائي لافت، اعتقلت الشرطة الجنائية الألمانية المواطن السوري فهد أ. (47 عامًا) في بلدة بيرمازنس، ووجهت له اتهامات خطيرة تعد من الجرائم ضد الإنسانية، على خلفية عمله في فرع المخابرات السورية 251 بين عامي 2011 و2012.

رواية الادعاء الألماني: تتهم النيابة العامة فهد أ. بالمشاركة المباشرة في تعذيب السجناء، مما أدى إلى مقتل العشرات منهم، بصفته كان حارساً في أحد أكثر الفروع الأمنية دموية في سوريا.

رواية عائلة المتهم: على الجانب الآخر، تقدم عائلته لوسائل إعلام ألمانية (مثل قناة SWR) رواية مختلفة تمامًا. تقول زوجته إنه كان يتعامل مع السجناء بإنسانية، وينقلهم للمستشفيات، ويسرّب معلومات عنهم لعائلاتهم، بل وتؤكد أنه قام بتهريب وثائق تدين النظام وتكشف أماكن مقابر جماعية، مما أدى لاحقًا إلى سجنه هو شخصيًا من قبل النظام.

هذه القضية الشائكة تضعنا أمام تساؤل عميق حول طبيعة الأدوار في زمن الحرب. هل كان فهد أ. جزءاً من آلة القمع، أم منشقاً حاول المساعدة من الداخل؟

الأنظار تتجه الآن إلى المحاكم الألمانية التي ستفصل في هذه القصة المعقدة.

زمان الوصل

مشاركة المقال: