الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 11:01 AM

تجدد ملف الجولان: تعثر المحادثات السورية الإسرائيلية يثير التساؤلات حول مستقبل المنطقة

تجدد ملف الجولان: تعثر المحادثات السورية الإسرائيلية يثير التساؤلات حول مستقبل المنطقة

أكد إبراهيم عُلبي، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، أن الجولان السوري المحتل هو أرض عربية سورية خالصة، مؤكداً على حق بلاده الكامل في استعادته دون أي تنازل. وأوضح أن المحادثات مع إسرائيل تركز على المخاوف الأمنية للطرفين، ولا تتناول مستقبل الجولان بأي شكل من الأشكال.

في تصريحات لقناة "الإخبارية" الرسمية، أشار عُلبي إلى أن المحادثات جرت تحت متابعة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وتهدف حصراً إلى معالجة الهواجس الأمنية. وأكد التزام دمشق بالمسار السلمي والدبلوماسي في التعامل مع القضايا الإقليمية، مشدداً على أن المحادثات مع إسرائيل لا تتطرق إلى مصير الجولان السوري المحتل.

في 17 تشرين الثاني الماضي، كشفت هيئة البث العبرية أن المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى طريق مسدود، على الرغم من جهود الوسطاء الدوليين لدفع اتفاق أمني يستند إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974. وأشارت إلى أن الخلافات حول مناطق الانسحاب في الجنوب السوري، التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية عقب الثامن من كانون الأول 2024، يوم سقوط نظام الأسد، أدت إلى تجميد المحادثات.

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن قلق من احتمال ضغط أميركي على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للقبول بالانسحاب من جبل الشيخ بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

في المقابل، نفى توم باراك، المبعوث الأميركي إلى سوريا، صحة الأنباء التي تحدثت عن فشل الاتفاق الأمني في اللحظات الأخيرة، مؤكداً أنه "ليس صحيحاً أن الاتفاق الأمني فشل".

واستبعد الرئيس السوري، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الدخول حالياً في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكداً أن الوضع السوري "يختلف تماماً عن الدول التي انضمت إلى اتفاقات أبراهام"، بسبب استمرار احتلال أراضٍ سورية منذ عام 1967.

وأشار إلى إمكانية أن تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط عبر إطار "اتفاقات أبراهام" مستقبلاً، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذا الخيار "غير مطروح الآن".

مشاركة المقال: