أنذر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، السكان الفلسطينيين في 7 مناطق في شمال قطاع غزة بإخلائها “فوراً”، تمهيداً لقصفها بدعوى استخدامها لإطلاق صواريخ.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن “الإنذار يشمل بلدية جباليا، ومعسكر جباليا، وأحياء تل الزعتر، والشيخ زايد، والنور، والسلام، والروضة”.
وشدد على أنه “إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم”، داعياً الفلسطينيين إلى “الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة”.
وتفتقر غزة لمخيمات إيواء فعلية تضمن الحماية أو توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، وسط دمار واسع في البنية التحتية في القطاع.
وتابع: “سيهاجم الجيش الإسرائيلي بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها”.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اعتراض صاروخين أطلقا من غزة، وسقوط آخر في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.
وتسبب إطلاق الصواريخ في تفعيل صفارات الإنذار في عسقلان ومستوطنات “بئير غانيم” ونير يسرائيل” و”سديروت” و”نير عام” و”مفالسيم” وإيفيم” المحاذية لقطاع غزة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وقالت “سرايا القدس” الجناح العسكري للحركة في بيان: “قصفنا أسدود وعسقلان وسديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
هذا ودعا منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ إجراءات “لمنع وقوع إبادة” في غزة، بعدما أعلنت إسرائيل أن جيشها سيستأنف “بكل قوته” عملياته في القطاع.
وحضّ فليتشر إسرائيل على رفع الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة حيث أسفرت عملياتها عن مقتل عشرات الآلاف ودمّرت غالبية أراضي القطاع.
وتساءل فليتشر خلال إحاطة للمجلس “من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن – بحزم – لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟”، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقال إن إسرائيل “تفرض عمدا وبوقاحة ظروفا غير إنسانية” على المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأشار إلى أن “إمدادات منقذة للحياة” وفّرتها وكالات تابعة للأمم المتحدة جاهزة للتسليم عند الحدود، لكن إسرائيل تمنع إدخالها.
وانتقد فليتشر شروطا تفرضها إسرائيل للسماح بتسليم المساعدات باعتبارها “عرضا جانبيا ساخرا”، وقال إن الخطة الإسرائيلية “تجعل من التجويع ورقة مساومة”، وتابع “إنها تشتيت متعمد. إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح”.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية تدرس ما إذا هناك إبادة جماعية تحدث في غزة، وستُقيّم الشهادة التي تقدمها الوكالات الإنسانية “ولكن سيكون الأوان قد فات”.
وقال إن الأمم المتحدة “أطلعت المجلس على ما شهدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع ومرض وتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتهجير المتكرر على نطاق واسع، بالإضافة إلى العرقلة المتعمدة لعمليات الإغاثة والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين، وما يدعمها، في غزة”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم