الجمعة, 4 يوليو 2025 10:23 AM

تحذيرات من كارثة: انخفاض حاد في منسوب المياه يهدد بخروج سد الفرات عن الخدمة

تحذيرات من كارثة: انخفاض حاد في منسوب المياه يهدد بخروج سد الفرات عن الخدمة

حذر المسؤول الإداري في سد الفرات، “عماد عبيد”، من خطر وشيك يهدد السد، قد يتسبب في توقفه الكامل عن العمل نتيجة الانخفاض غير المسبوق في منسوب المياه.

وفي حديث لـ "سناك سوري"، أوضح “عبيد” أن سد الفرات فقد حوالي 5.5 مليار متر مكعب من مخزونه الاستراتيجي، مما ينذر بخروجه الكامل عن الخدمة. وأشار المسؤول التابع لـ "الإدارة الذاتية" إلى أن منسوب المياه انخفض بمقدار 7 أمتار، وهو مستوى غير مسبوق، الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة إنسانية واجتماعية وبيئية، ويؤثر بشكل مباشر على مياه الشرب والري وتوليد الطاقة الكهربائية.

وتبلغ السعة التخزينية لبحيرة السد حوالي 14 مليار متر مكعب، وفقاً لـ “عبيد”، إلا أن النقص اليومي المتزايد أدى إلى خسارة مليارات الأمتار المكعبة من المياه المخزنة. وأضاف أن المنسوب الأعظمي لبحيرة الفرات يبلغ 304 أمتار فوق سطح البحر، ولكنه انخفض إلى 297 متراً فقط، مما يشكل خطراً كبيراً على استمرارية عمل السد.

وأكد “عبيد” أن هذا الانخفاض أثر بشكل كبير على المساحات المزروعة في المنطقة، مما دفع العديد من السكان إلى التفكير في الهجرة وترك الزراعة بسبب شح المياه وتزايد الأعباء المالية.

كما لفت المسؤول الإداري إلى اتفاقية تقاسم المياه الموقعة بين “سوريا” و”العراق” و”تركيا” عام 1987، والتي نصت على التزام “أنقرة” بتدفق ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية من المياه إلى “سوريا”، إلا أن الكمية الممررة لم تتجاوز في السنوات الأخيرة 250 متر مكعب في الثانية، وأحياناً أقل من ذلك، حسب قوله.

وأوضح أن الضياعات المائية في الوقت الحالي تفوق حجم الواردات، مما اضطر الإدارة للجوء إلى المخزون الاستراتيجي الفعال لبحيرة الفرات، مطالباً الجانب التركي بالالتزام بالاتفاقية الدولية والعمل على إيجاد بدائل للطاقة مثل المحطات الحرارية والغازية والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنشاء محطات لمعالجة المياه المالحة، وتشجيع السكان على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والحد من الهدر.

وأشار أيضاً إلى أن نقص الوارد المائي أدى إلى تراجع جودة مياه الشرب نتيجة الركود وانتشار الطحالب، مما تسبب في تسجيل العديد من حالات التهاب الكبد والتسمم والالتهابات المعوية الحادة في أوساط السكان.

من جهة أخرى، ذكر “عبيد” أن سد الفرات يحتوي على 8 مجموعات لتوليد الكهرباء، تبلغ استطاعة كل واحدة منها 110 ميغا واط، مما يجعل القدرة الكلية للسد 880 ميغا واط ساعي. وأضاف أن السد توقف عام 2019 عن الخدمة بشكل كامل، وتمت بجهود محلية إعادة تشغيل 4 مجموعات، بينما بقيت 4 مجموعات أخرى خارج الخدمة، حيث لا يولد السد حالياً أكثر من 60 إلى 65 ميغا واط فقط.

مشاركة المقال: