الإثنين, 1 ديسمبر 2025 05:07 PM

تحذير خطير: جنرال إسرائيلي يكشف عن أزمة غير مسبوقة في الجيش بسبب التهرب الجماعي

تحذير خطير: جنرال إسرائيلي يكشف عن أزمة غير مسبوقة في الجيش بسبب التهرب الجماعي

حذر جنرال الاحتياط الإسرائيلي، إسحاق بريك، من أن الجيش يواجه "أخطر أزمة بشرية في تاريخه" نتيجة النقص الحاد في أعداد الجنود والضباط.

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أوضح إسحاق بريك، الخبير العسكري، أن "آلاف الضباط وضباط الصف يتهربون من الخدمة العسكرية في الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن بعضهم يتهرب من الاستدعاء بحجج مختلفة، بينما يرفض آخرون تجديد خدمتهم في الجيش.

ووفقاً لمعطيات الجيش، قُتل 923 عسكرياً إسرائيلياً وأصيب 6 آلاف و399 آخرون خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. وتشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن نحو 20 ألف جندي يعانون من أعراض ما بعد الصدمة.

وفي ظل الرقابة العسكرية المشددة على الإعلام في إسرائيل، يواجه الجيش اتهامات بإخفاء أعداد أكبر من الخسائر للحفاظ على الروح المعنوية.

يذكر أن إسرائيل بدأت في 8 أكتوبر 2023 عملية إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل تقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

وأشار بريك إلى أن "عدداً كبيراً من الضباط طلبوا التسريح العاجل، بينما يرفض المجندون الشبان توقيع عقود الخدمة الدائمة، ما تسبب في نقص كبير في الكوادر المهنية داخل الجيش".

وأضاف أن "الانخفاض الحاد في جودة القوى البشرية يعيق صيانة المعدات العسكرية وتشغيل المنظومات القتالية".

واعتبر جنرال الاحتياط أن استمرار هذا الوضع "قد يؤدي خلال فترة قصيرة إلى فقدان الجيش قدرته على العمل بالكامل".

واتهم بريك رؤساء الأركان المتعاقبين باتخاذ قرارات "غير مناسبة" خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك "تقليصات واسعة في القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة العسكرية (3 سنوات للرجال وعامان للنساء)"، مما أوجد فجوات وصفها بأنها "هائلة وغير قابلة للترميم السريع".

وأوضح أن هذه الفجوات "دفعت كوادر مهنية وخبرة كبيرة إلى ترك الخدمة، بينما بقيت في مواقع حساسة عناصر غير قادرة على التعامل مع تحديات ساحة القتال الحالية".

وأشار الخبير العسكري في مقاله إلى أن "قسم القوى البشرية في الجيش يعمل منذ سنوات في غياب المهنية والمسؤولية"، ويتجاهل "مشكلات جوهرية تتعلق بإدارة الموارد البشرية وتقدير الاحتياجات".

وذكر أن الجيش يعاني من "عمى معلوماتي" بسبب الأنظمة التقنية القديمة وتشتت قواعد البيانات.

وحذر بريك من أن أزمة القوى البشرية قد تتطور إلى "شلل كامل" في أداء الجيش الإسرائيلي.

مشاركة المقال: