الطبيعة تعلن عن قدوم الربيع بنبات ينتشر في السهول وأطراف الطرقات، يشبه "شقائق النعمان" ويُعرف باسم "الخشخاش أو الديدحان". هذا النبات، الذي سلطت "الثورة" الضوء عليه مع الخبير الزراعي موسى البكر، له أهمية علاجية واستخدامات أخرى هامة، ولكن يجب الحذر من الخلط بينه وبين شقائق النعمان الحقيقية.
يوضح البكر أن "الخشخاش" نبات بري بساق خضراء طويلة وزهرة حمراء اللون، ينمو في السهول، بينما شقائق النعمان تتواجد في الجبال بقامة أقصر وألوان متعددة كالأحمر والبنفسجي والأبيض والمائل للزرقة.
ويضيف الخبير الزراعي أن "الخشخاش" يدخل في تركيبات طبية ويستخدم كمهدئ للسعال، كما يحتوي على مادة مخدرة تهدئ الأعصاب. لذا، يجب استخدامه بكميات مدروسة، بحيث لا تتجاوز الجرعة ربع ملعقة طعام مذابة في الماء، ولفترات قصيرة للكبار. كما يمكن استخدامه لصنع مربيات ذات قيمة غذائية عالية.
ومع كل هذه الفوائد، يحذر الأطباء من أن الجرعات الزائدة من "الخشخاش" قد تسبب أضرارًا كبيرة للجهاز العصبي، خاصة للرضع، لاحتوائه على مواد مخدرة. لذلك، يجب التعامل معه بحذر ومراقبة صحية دقيقة.