الإثنين, 9 يونيو 2025 12:13 AM

تحقيقات تكشف تزوير وثائق لإخفاء أطفال معتقلين وتفريق أشقاء في دور الرعاية بسوريا

تحقيقات تكشف تزوير وثائق لإخفاء أطفال معتقلين وتفريق أشقاء في دور الرعاية بسوريا

قال مدير مجمع "لحن الحياة"، معتصم السلومي، إن وزارة الشؤون الاجتماعية شكلت لجنة تحقيق لمتابعة ملف أطفال المعتقلين، استكمالاً لعمل اللجنة السابقة التي شكلها الوزير السابق فادي قاسم. وستشمل أعمال اللجنة جميع دور الرعاية في سوريا.

كشفت التحقيقات الأولية عن وجود عدد كبير من الأطفال المعتقلين، موزعين على عدة مؤسسات رعاية. وبحسب التقارير، فإن 30% من الملفات التي دُرست حتى الآن تخص أطفالاً كانوا معتقلين في سجون النظام السابق. تم رصد حالات لأطفال دخلوا وخرجوا من مجمع "لحن الحياة" دون إنشاء ملفات رسمية لهم، بالإضافة إلى وجود وثائق وهمية تتعلق بعمليات إدخالهم وإخراجهم من المجمع.

أكد السلومي أن الوزارة، بالتعاون مع إدارة المجمع، تسعى للكشف عن نَسَب جميع الأطفال في دور الرعاية ومحاولة الوصول إلى ذويهم، مشيراً إلى أن المهمة تواجه تحديات كبيرة؛ نظراً لاعتقاد كثير من العائلات بأن أطفالهم قد قُضِي عليهم مع ذويهم داخل المعتقلات أو في الأفرع الأمنية خلال فترة حكم النظام السابق.

تتفاقم هذه الصعوبة في ظل وجود أطفال أشقاء جرى تفريقهم وتوزيعهم على دور رعاية مختلفة، أو حتى إيداعهم لدى عائلات لا تمت لهم بصلة. دعا السلومي جميع الأهالي الذين فقدوا أطفالهم في فترة النظام السابق إلى زيارة المجمع والاطلاع على الملفات والصور المتاحة، تحسباً لوجود أبنائهم ضمن الأطفال الذين يتلقون الرعاية حالياً.

يُذكر أن النظام السابق كان يتبع معايير مناطقية وطائفية في اختيار العائلات التي كان يُسمح لها برعاية أطفال المعتقلين، حيث لعبت الرشاوى دوراً كبيراً في منح هذه الحقوق وإخراج الأطفال من دور الأيتام. أما فيما يتعلق بأطفال الطبيبة رانية العباسي، فلم تظهر حتى الآن أي معلومات دقيقة حول أماكن وجودهم، ولا تزال الوزارة تعمل بشكل مكثف لمعرفة مصيرهم.

من بداية العام الحالي، عينت وزارة الشؤون الاجتماعية إدارة لمجمع "لحن الحياة"، ليصبح بشكل كامل تحت إشراف الوزارة ومسؤوليتها المباشرة.

زمان الوصل

مشاركة المقال: