الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 11:56 PM

تحقيقات تكشف: شركة طيران يونانية متورطة في رحلات مشبوهة إلى دمشق وشخصيات عليها عقوبات دولية

تحقيقات تكشف: شركة طيران يونانية متورطة في رحلات مشبوهة إلى دمشق وشخصيات عليها عقوبات دولية

كشفت وحدة سراج للصحافة الاستقصائية عن شبكة علاقات معقدة تربط شركة "طيران البحر المتوسط" اليونانية بشخصيات مطلوبة دولياً بتهم خطيرة، بما في ذلك تهريب الأسلحة والبشر. يسلط التحقيق الضوء على أوجه القصور في الرقابة الأوروبية على شركات الطيران، خاصة تلك العاملة في مناطق النزاع مثل سوريا.

ممثل الشركة في دمشق يثير علامات الاستفهام

بعد سنوات من العزلة، استقبل مطار دمشق الدولي أول رحلة ركاب يونانية، لكن اللافت للنظر لم يكن وصول الرحلة بحد ذاته، بل هوية ممثل الشركة خلال الاحتفال الرسمي. فقد كان رجل الأعمال السوري محمد مجد ديري، المطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2021 بتهم تتعلق بتهريب الأسلحة وغسل الأموال، هو من مثل الشركة.

ديري، المدرج أيضاً على قائمة العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي، كان يمثل شركة "آرخوس" اللبنانية، التي دخلت في شراكة مع "طيران البحر المتوسط" لتسيير رحلاتها إلى دمشق.

شركاء يحيط بهم الغموض

أظهر التحقيق أن الشركة اليونانية تتعاون أيضاً مع وكالة سفر سورية تدعى "فري بيرد"، وهي جزء من مجموعة تجارية يديرها محمود الدج، المطلوب والمحكوم عليه بالإعدام غيابياً في ليبيا بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات. وتعمل هذه الوكالة أيضاً كوكيل لشركة "أجنحة الشام للطيران"، المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب تورطها في عمليات تهريب المرتزقة والمهاجرين.

مؤسسون تحت طائلة القانون الدولي

لا تقتصر العلاقات المشبوهة على شركاء الشركة في سوريا ولبنان. فقد كشف التحقيق أن اثنين من مؤسسي "طيران البحر المتوسط"، وهما جورج وأندرياس حلاق، مطلوبان بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول بتهمة الاحتيال واختلاس أكثر من 6.6 ملايين يورو من أحد البنوك اللبنانية. ورغم صدور النشرة في أبريل 2024، لم تتخذ السلطات اليونانية أي إجراء لتنفيذها، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية تطبيق القانون.

غياب الردود الرسمية

لم تصدر حتى الآن أي توضيحات من الشركة اليونانية أو من الجهات الرسمية في أثينا بشأن هذه الاتهامات. وتجاهلت وزارة الخارجية والشرطة اليونانية طلبات فريق التحقيق للحصول على تعليق رسمي.

زمان الوصل

مشاركة المقال: