الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 01:34 AM

تقرير: آثار يورانيوم بموقع سوري قصفته إسرائيل عام 2007

تقرير: آثار يورانيوم بموقع سوري قصفته إسرائيل عام 2007

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، بأنها عثرت على آثار يورانيوم في سوريا، وذلك خلال تحقيقها في مبنى دمرته إسرائيل عام 2007. وتعتقد الوكالة منذ فترة طويلة أن هذا المبنى قد يكون مفاعلاً نووياً غير معلن.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خلصت في عام 2011 إلى أن المبنى كان "على الأرجح" مفاعلاً بنته الحكومة السورية سراً، وكان ينبغي الإعلان عنه. ومنذ ذلك الحين، تحاول الوكالة التوصل إلى نتيجة قاطعة، بحسب التقرير السري الذي اطلعت عليه رويترز. وفي إطار حملة متجددة العام الماضي، تمكنت الوكالة من أخذ عينات بيئية في ثلاثة مواقع لم تسمها، قيل إنها "مرتبطة وظيفياً" بدير الزور.

وذكر التقرير أن الوكالة عثرت على عدد كبير من جزيئات اليورانيوم الطبيعي في العينات المأخوذة في أحد المواقع الثلاثة. وأشار تحليل هذه الجسيمات إلى أن اليورانيوم من أصل بشري، أي أنه تم إنتاجه نتيجة للمعالجة الكيميائية. ويشير مصطلح "طبيعي" إلى أن اليورانيوم لم يتم تخصيبه.

ولم يتوصل التقرير إلى استنتاج بشأن دلالة الآثار التي تم العثور عليها. وأشار التقرير إلى أن "السلطات السورية الحالية ذكرت أنها لا تملك أي معلومات قد تفسر وجود جزيئات اليورانيوم هذه"، مضيفاً أن الحكومة سمحت للوكالة بالوصول إلى الموقع المعني مرة أخرى في يونيو/حزيران من هذا العام لأخذ المزيد من العينات البيئية. وذكر أن الوكالة لا تزال تخطط لزيارة دير الزور وستقوم بتقييم نتائج العينات.

وجاء في التقرير أنه "بمجرد الانتهاء من هذه العملية وتقييم النتائج، ستكون هناك فرصة لتوضيح وحل مسائل الضمانات المعلقة المتصلة بالأنشطة النووية السورية السابقة وإنهاء المسألة".

وفي اجتماع عُقد في يونيو/حزيران الماضي بين رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والرئيس السوري أحمد الشرع، وافقت سوريا على التعاون مع الوكالة "بشفافية كاملة" لمعالجة الأنشطة النووية السورية السابقة، وفقاً للتقرير. وخلال ذلك الاجتماع، طلب غروسي مساعدة سوريا في العودة إلى دير الزور في الأشهر القليلة المقبلة من أجل إجراء المزيد من التحليلات والوصول إلى الوثائق ذات الصلة والتحدث إلى من شاركوا في الأنشطة النووية السورية السابقة.

وفي عام 2018، اعترفت إسرائيل رسمياً بتدميرها ما قالت إنه مفاعل نووي سوري في محافظة دير الزور شرقي سوريا بغارة جوية عام 2007. وجاء الاعتراف حينها بعد أكثر من 10 سنوات من التكتم، لترفع السلطات الإسرائيلية على إثره السرية عن مواد تشمل صوراً وتسجيلاً مصوراً من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومتراً داخل سوريا.

(aljazeera)

مشاركة المقال: