أوقفت قناة "الإخبارية السورية" مراسلها في حمص، أمير عبد الباقي، وأحالته إلى التحقيق الداخلي بسبب مقابلة شخصية نشرها دون إذن رسمي وأثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
أجرى عبد الباقي مقابلة مع فتاة تدعى ميرا ثابات، عادت مؤخراً إلى منزل عائلتها بعد غياب غامض برفقة شاب قدم نفسه كزوجها. نشر المراسل الفيديو على حساباته الشخصية، ما اعتبرته القناة خرقاً للأصول المهنية.
ظهرت ميرا في الفيديو مرتدية نقاباً داكناً، مما أثار تساؤلات حول سبب ارتدائها النقاب بعد أن كانت غير محجبة، وأثار تكهنات حول ملابسات زواجها وعودتها. كما بدا عليها التوتر خلال المقابلة، مما زاد من الجدل.
الشاب الذي ظهر معها، أحمد، تبين أن له معرفة سابقة بالمراسل عبد الباقي، حيث ظهرا معاً في بث مباشر سابق، مما أثار المزيد من التساؤلات حول خلفيات التسجيل.
تحولت القصة إلى قضية رأي عام، واختلفت الآراء حول نوع النقاب الذي ارتدته ميرا، حيث وصفه البعض بـ "الأفغاني"، بينما أشار آخرون إلى أنه "النقاب الإندونيسي" أو "الماليزي"، وهو نمط حديث نسبياً في سوريا.
لاحقاً، ظهرت ميرا في مقابلة ثانية مع الإعلامي عمار إدلبي إلى جانب زوجها، ونفت تعرضها لأي ضغوط، وأكدت أن زواجها تم برغبتها الكاملة. وأوضح أحمد أن علاقته بها تعود لفترة طويلة، وأنه طلب الزواج منها سابقاً لكن الرفض جاء لأسباب عائلية وطائفية.
تستمر الواقعة في إثارة اهتمام الجمهور السوري، وتتابع القناة التحقيقات مع مراسلها، وسط مطالبات بوضع ضوابط أوضح لعمل الإعلاميين على المنصات الرقمية.