الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 02:20 AM

تحول في السياسة الأمريكية؟ تصريحات ترامب وزيارة باراك تثيران التفاؤل بشأن الاستقرار في سوريا

تحول في السياسة الأمريكية؟ تصريحات ترامب وزيارة باراك تثيران التفاؤل بشأن الاستقرار في سوريا

تحمل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة على منصة “تروث سوشيال” دلالات سياسية واستراتيجية هامة. فإشادته بما وصفه بـ "النتائج الجيدة" التي تحققت بفضل "العمل الجاد والإصرار السوري"، وتأكيده على أهمية رفع العقوبات ودور الرئيس أحمد الشرع في الدفع نحو البناء والتنمية، تشير إلى توجه واشنطن نحو تعزيز الحوار والتعاون، وإعادة صياغة العلاقة مع سوريا بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقد تجسد هذا التوجه عملياً في استقبال الرئيس الشرع للمندوب الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، حيث ناقش الطرفان المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد زيارة باراك، التي تزامنت مع تصريحات ترامب، أن واشنطن لا تكتفي بالإشادة، بل تسعى إلى تفعيل قنوات اتصال مباشرة مع القيادة السورية لضمان تنفيذ خطوات ملموسة نحو "بناء دولة مزدهرة"، على حد تعبير ترامب.

ومن اللافت في خطاب الرئيس الأمريكي دعوته إسرائيل إلى الحفاظ على حوار صادق مع دمشق، وتحذيره من أي تصرفات قد تعرقل تطور سوريا، مما يعكس توجهًا أمريكيًا واضحًا لإدارة التوازن الإقليمي بشكل يضمن فرص السلام ويحد من التوترات. وأشارت تقارير مثل موقع “أكسيوس” الأمريكي إلى أن هذه التصريحات جاءت في سياق الهجوم الإسرائيلي الأخير في بيت جن، مما يعكس حرصًا أمريكيًا على معالجة أي ممارسات قد تضر بالاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب الإيجابية ولقاء باراك في دمشق يشيران إلى مرحلة جديدة في العلاقة بين واشنطن ودمشق، تقوم على الحوار والمراقبة الدقيقة للتطورات، وتفتح المجال أمام فرص تعاون أوسع قد تؤثر بشكل ملموس في الاستقرار السوري والإقليمي.

الوطن

مشاركة المقال: