الأحد, 20 أبريل 2025 11:05 AM

تدهور الخدمات الطبية في ريف دير الزور الشرقي يفاقم معاناة السكان.. من يتحمل المسؤولية؟

تدهور الخدمات الطبية في ريف دير الزور الشرقي يفاقم معاناة السكان.. من يتحمل المسؤولية؟
يعاني سكان الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أوضاع صحية متردية بسبب ضعف الخدمات الطبية وغياب الرعاية الصحية المناسبة. وأكد مصدر محلي وجود انتشار واسع لأمراض مثل الحمى واليرقان في عدد من القرى والبلدات دون تدخل يُذكر من الجهات المعنية. وأشار المصدر إلى أن لجنة الصحة التابعة لـ"قسد" لم تقدم الدعم اللازم للمستشفيات العامة، بما في ذلك مستشفى البصيرة العام، مما ساهم في تفاقم الأزمة. ويُعاني المرضى من نقص الأدوية وغياب الفحوصات الطبية المجانية، ما أجبرهم على تحمل أعباء العلاج بشكل كامل من مواردهم الخاصة. وتضطر العديد من العائلات للتنقل لمسافات طويلة للوصول إلى مراكز طبية توفر الحد الأدنى من الخدمات، مثل العمليات الجراحية أو الأدوية الأساسية. وتبرز هذه المعاناة بشكل كبير في ظل ارتفاع تكاليف النقل وأسعار الأدوية. كما أن غياب الكوادر الطبية المتخصصة يضاعف من حجم المشكلة، حيث تفتقر المستشفيات العامة للتخصصات الضرورية مثل الجراحة العامة، الأعصاب، القلب، والعيون، مما يضطر السكان للسفر لمسافات بعيدة إلى مناطق أخرى بحثاً عن العلاج. ويُضاف إلى ذلك نقص حاد في المعدات الطبية الحديثة وأدوات الفحص، مع تسجيل شكاوى مستمرة من السكان حول سوء توزيع الموارد وفساد إداري يعرقل تطوير القطاع الصحي. تواجه المنطقة أيضاً انخفاضاً كبيراً في التمويل المخصص للقطاع الطبي، على الرغم من الموارد الطبيعية الغنية التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية. وبرغم وجود مبادرات مثل العيادات الطبية المتنقلة التي تقدم خدمات إسعافية، فإن هذه الجهود لم تكن كافية لتلبية احتياجات السكان أو حل التحديات المزمنة في القطاع الصحي.
مشاركة المقال: