السبت, 4 أكتوبر 2025 09:40 PM

ترحيب دولي واسع بخطة ترامب لوقف الحرب على غزة وحماس تعلن موافقتها

ترحيب دولي واسع بخطة ترامب لوقف الحرب على غزة وحماس تعلن موافقتها

دمشق-سانا: في تطور هام يهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عامين، أعلنت حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، وسط ترحيب دولي واسع ودعوات لتطبيق الاتفاق بشكل فوري.

أكدت الحركة في بيان لها استعدادها للإفراج عن جميع محتجزي الاحتلال، سواء الأحياء أو الجثامين، وفقًا لصيغة التبادل الواردة في خطة ترامب، معربة عن استعدادها للدخول في مفاوضات فورية عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل، ومطالبة بتوفير الظروف الميدانية المناسبة لعملية التبادل.

جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي. وأشارت إلى أن القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، والواردة في الخطة الأمريكية، ستخضع لموقف وطني جامع يستند إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.

الرئيس ترامب دعا إسرائيل إلى وقف القصف فورًا، معربًا عن اعتقاده بأن حركة حماس مستعدة لتحقيق سلام دائم، وأن الأمر يتعلق بالسلام المنشود في الشرق الأوسط.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بموافقة حركة حماس، مؤكدًا استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي وجميع الشركاء المعنيين والأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية. وشدد على أهمية الالتزام الفوري بالوقف الكامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار.

مصر وقطر، اللتان تقومان بدور الوساطة، أعلنتا بدء العمل المشترك بالتنسيق مع واشنطن لاستكمال مناقشة الخطة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم ينهي الحرب.

الأردن اعتبر الرد الإيجابي خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وتداعياتها الكارثية، ورأى في الشراكة مع الولايات المتحدة ركيزة أساسية في جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف رد حماس على الخطة بالخطوة البناءة والمهمة نحو تحقيق سلام دائم، مؤكدًا ضرورة وقف إسرائيل لجميع هجماتها فورًا والالتزام بخطة وقف إطلاق النار، وإنهاء الإبادة الجماعية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف التطور بأنه "خطوة واعدة نحو السلام"، ورأى أن وقف إطلاق النار في غزة "بات بمتناول اليد". رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتبر موافقة حماس خطوة مهمة إلى الأمام، داعيًا جميع الأطراف إلى تنفيذ خطة ترامب دون تأخير.

المستشار الألماني فريدريش ميرتس أكد أن هذه أفضل فرصة للسلام بعد قرابة عامين من الحرب في غزة، وأن بلاده ستواصل جهودها لوقف الحرب والعمل على إعادة الرهائن بسرعة كبيرة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى اغتنام الفرصة لإنهاء المعاناة الإنسانية، مشددًا على دعم المنظمة الدولية الكامل للجهود المبذولة.

في شوارع غزة، سادت أجواء من الترقب والارتياح الحذر، معبرين عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لنهاية الحرب والدمار والمعاناة.

تأكيد دولي على ضرورة استغلال الفرصة لوقف الحرب التي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفاً، غير أن جهود المجتمع الدولي قد تصطدم بالعراقيل التي تصر إسرائيل على وضعها، والتي أعلن بعضها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض قبل أيام، ومن أبرزها أن إسرائيل ستظل مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، كما رفض بعض بنود الخطة المتعلقة بالحكم المستقبلي للقطاع.

هذا التعنت الإسرائيلي يستلزم ضغطاً جدياً من المجتمع الدولي لوقف الحرب المدمرة، فالشعب الفلسطيني يستحق أن يحيا حياة كريمة بلا قتل ودمار وتهجير واستيطان، وأن يتوج صموده وبطولته بالحرية وإنهاء الاحتلال، وبإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.

مشاركة المقال: