أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولاط، اليوم الثلاثاء، عن سلسلة من الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها تركيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا. وأشار إلى أن مدينة حلب ستصبح مركزًا لوجستيًا هامًا في المرحلة المقبلة، وذلك في إطار جهود إعادة تفعيل ممرات النقل الإقليمية.
جاء هذا الإعلان خلال مشاركة الوزير بولاط في اجتماع "الطاولة المستديرة التركي السوري" الذي عُقد في العاصمة أنقرة. حضر الاجتماع وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، ورئيس اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي، رفعت حصارجيكلي أوغلو، وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول".
وأوضح بولاط أنه "من الآن فصاعدًا، لن تضطر الشاحنات التركية إلى تبديل المقطورات على الحدود السورية، بل ستتمكن من الدخول مباشرة. ستتحول حلب إلى مركز لوجستي حيوي، وسيتم استئناف تشغيل ممرات النقل عبر سوريا تدريجيًا".
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد استئناف النقل العابر إلى دول الخليج، مما سينعكس إيجابًا على التجارة الإقليمية. وأكد أن تركيا تعمل أيضًا على تعزيز قدراتها في مجال النقل الجوي ومشاريع البنية التحتية والإعمار داخل سوريا.
وأشار بولاط إلى استعداد تركيا لتقديم مساهمات فعالة في عملية إعادة الإعمار وزيادة الإنتاج، معربًا عن ثقته في أن الشركات التركية ستكون في طليعة المساهمين بخبراتها في قطاعات التصنيع، والخدمات المصرفية، والإنشاءات.
كما أعلن الوزير عن عزم بلاده بدء مفاوضات لإبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة (CEPA) مع سوريا، تتضمن تسهيلات جمركية واستثمارية، وتهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي طويل الأمد.
وكان الجانبان قد وقعا في وقت سابق بروتوكولًا لتأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، بهدف تطوير العلاقات التجارية وتعزيز البنية المؤسسية لغرف التجارة والصناعة في كلا البلدين. زمان الوصل