دير الزور – نورث برس
أفاد وسام الصالح، المدير الإداري في مشفى أحمد الهويدي بدير الزور، في تصريح لنورث برس يوم الأربعاء، بوجود ارتفاع ملحوظ في حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح أن المشفى يقوم بمتابعة واستقبال هذه الحالات في دير الزور، وقد استقبل بالفعل العديد منها نتيجة الموجة الحارة التي تشهدها سوريا، حيث تجاوزت درجة الحرارة في دير الزور 45 درجة مئوية.
وأشار الصالح إلى أن الحالات تتراوح بين المتوسطة والشديدة، وتظهر أعراض مثل الغثيان والقيء والصداع وفقدان الوعي في بعض الحالات الخطيرة، بالإضافة إلى التهابات حادة في الأمعاء والمسالك البولية نتيجة الجفاف.
وأكد على أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس خلال هذه الموجة الحارة بسبب ضعف المناعة لديهم مقارنة بالرجال والشباب. ودعا إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في الفترة بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والرابعة عصراً.
كما نصح بارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب المجهود البدني الزائد خلال الموجة الحارة وساعات الذروة.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا قد حذرت من استمرار الموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد حتى منتصف شهر آب الجاري، والتي تؤثر على معظم المحافظات السورية. وذكرت المديرية أن درجات الحرارة العظمى المتوقعة في المناطق الساحلية والمرتفعات الجبلية تتراوح بين 34 و38 درجة مئوية، وفي المناطق الداخلية بين 42 و45 درجة مئوية، وفي المناطق الشرقية والجزيرة والبادية بين 45 و48 درجة مئوية.
وفي مطلع تموز/ يوليو الماضي، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من أن الموجة الحارة الاستثنائية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط حالياً تعود إلى ظاهرة القبة الحرارية، وهي حالة مناخية نادرة تحدث عندما ينحصر الهواء الساخن فوق منطقة معينة تحت تأثير ضغط جوي مرتفع، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو أسابيع.
ودعت المنظمة الجهات المعنية في دول المنطقة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتكيف مع الموجة الحارة، مثل تعزيز الإنذار المبكر، وتوعية السكان بطرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، وضمان توفير المياه والمساعدة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
إعداد: حسام شاهين – تحرير: أحمد عثمان