الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 09:40 PM

تساؤلات في ألمانيا: هل تختلف ردود الفعل تجاه المتحدثين بلغات أجنبية باختلاف جنسياتهم؟

تساؤلات في ألمانيا: هل تختلف ردود الفعل تجاه المتحدثين بلغات أجنبية باختلاف جنسياتهم؟

أثار مقال نشرته صحيفة Tagesspiegel الألمانية جدلاً واسعاً حول انتشار اللغة الإنجليزية في برلين بين الجاليات الأجنبية، خاصة في المقاهي والمطاعم والأحياء التي يقطنها العاملون الدوليون المعروفون باسم "Expats".

وتناول المقال ازدواجية المعايير تجاه مجموعات مهاجرة أخرى كالسوريين والأتراك والأفغان.

وتساءلت صحيفة Tagesspiegel Community عما إذا كانت ردود الفعل ستختلف لو كان المتحدث بلغة أجنبية في الأماكن العامة سورياً أو تركياً بدلاً من بريطاني أو أمريكي، مشيرة إلى تسامح المجتمع الألماني مع استخدام الإنجليزية من قبل الغربيين، بينما يطالب اللاجئين والمهاجرين من خلفيات أخرى بتعلم الألمانية بسرعة والاندماج الكامل.

عبّر قراء في التعليقات عن استيائهم من تراجع استخدام اللغة الألمانية في بعض أحياء برلين، معتبرين أن التحدث بها "علامة احترام للمجتمع المضيف" وعنصر أساسي في الاندماج الحقيقي.

ورأى آخرون أن التعدد اللغوي في المدينة جزء من طابعها العالمي الحديث، ولا ينبغي النظر إليه كتهديد ثقافي.

يعكس النقاش التوتر بين الانفتاح الثقافي ومطلب الاندماج اللغوي في ألمانيا، حيث ما تزال اللغة معياراً لتحديد الانتماء الاجتماعي بين الوافدين من خلفيات مختلفة.

مشاركة المقال: