الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 05:18 PM

تسجيلات صوتية تفضح: ضابط سابق يزكي مرشحًا مثيرًا للجدل في انتخابات القنيطرة

تسجيلات صوتية تفضح: ضابط سابق يزكي مرشحًا مثيرًا للجدل في انتخابات القنيطرة

حصلت "زمان الوصل" على تسجيلات صوتية تكشف عن اجتماع مغلق في دائرة فيق بمحافظة القنيطرة، جمع شخصيات عسكرية سابقة وأعضاء في الهيئة الناخبة، بهدف دعم مرشح محدد لعضوية مجلس الشعب.

تظهر التسجيلات العقيد السابق في جيش نظام الأسد البائد، محمود الرهبان، وهو يزكي المرشح محمد موفق أبو شومر، مؤكدًا أن عمل أبو شومر السابق في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي المنحل "لا يعيبه"، ولا ينبغي أن يشكل عائقًا أمام ترشحه.

أفادت مصادر خاصة أن أبو شومر تمكن من تثبيت اسمه ضمن القائمة النهائية للهيئة الناخبة في دائرة فيق، مستفيدًا من صلة قرابة تربطه بعضو اللجنة الفرعية في الدائرة، غادة أبو شومر، التي تعد عمته.

تشير التسجيلات إلى انعقاد اجتماع في منزل عميد سابق في جيش نظام الأسد، لم تتمكن "زمان الوصل" من التأكد من هويته، حضره 18 من أصل 24 عضوًا في الهيئة الناخبة، وتم خلاله الاتفاق على دعم ترشيح أبو شومر، وضمان الأصوات اللازمة لتمريره. كما اتفق المجتمعون على تجهيز اسم بديل في حال طرأت مستجدات أو تم الكشف عن تفاصيل تتعلق بترشيح أبو شومر.

رصدت "زمان الوصل" إدراج اسم "مريم علي الرهبان"، زوجة العقيد محمود الرهبان، ضمن قوائم الترميم الصادرة بتاريخ 24 أيلول، رغم عدم ورود اسمها في القوائم الأولية المنشورة في 18 من الشهر ذاته. وقد جرت الطعون على القوائم الأولية لمدة ثلاثة أيام، تم تمديدها ليوم إضافي، بينما اقتصرت مدة الطعون على قوائم الترميم على يوم واحد فقط.

يعمل محمد موفق أبو شومر حاليًا في دائرة المراسم بوزارة الإدارة المحلية، فيما كان العقيد الرهبان يعمل في مشفى تشرين العسكري حتى يوم تحرير سوريا من نظام الأسد.

في السياق ذاته، عبّر المحامي تيسير مطلق الكناني، مساء أمس، عن استغرابه من إقصائه من الهيئة الناخبة، رغم خلو سجله من أي طعون أو اعتراضات، مؤكدًا أن المحسوبيات والعلاقات الشخصية عادت لتفرض حضورها في المشهد، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد كانوا على علم مسبق بالأسماء المدرجة في قوائم الترميم، قبل صدورها الرسمي بيومين.

شهدت دائرة القنيطرة مؤخرًا انسحاب سبعة أعضاء من الهيئة الناخبة، احتجاجًا على استبعاد أكثر من عشر شخصيات ثورية بارزة، دون تقديم مبررات واضحة، واعتبر المنسحبون أن ما جرى يندرج ضمن خطة ممنهجة لإعادة إنتاج التمثيل السياسي، بعيدًا عن روح الثورة.

مشاركة المقال: