أجرى المهندس أحمد درويش، مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها، زيارة ميدانية إلى بئر حوش الفارة في منطقة دوما، بريف دمشق، حيث تم تدشين البئر رسميًا بدعم من منظمة Triangle، وذلك بهدف تحسين وضع المياه في المنطقة.
تجهيزات فنية متكاملة لضمان ضخ المياه
تم تزويد البئر بمضخة غاطسة بقدرة 12.5 حصانًا على عمق 108 أمتار، بالإضافة إلى مد الأنابيب والكابلات الكهربائية. كما تم تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة مزودة بلوحة تشغيل لضمان استمرار ضخ المياه، وتوسيع شبكة المياه التي تغذي القرية.
المشروع يخدم 5 آلاف نسمة
أوضح المهندس درويش أن المشروع يهدف إلى خدمة حوالي 5 آلاف مواطن من سكان قرية حوش الفارة، ويساهم في تعزيز الأمن المائي. وأكد أن المؤسسة تعمل وفق خطط مدروسة لتلبية الاحتياجات في مختلف بلدات ريف دمشق بالتعاون مع المنظمات الداعمة.
دعم بالطاقة الشمسية لتشغيل البئر والمدرسة
أشار المهندس محمد دواس إلى أن تجربة تشغيل البئر استمرت لمدة 36 ساعة، وأظهرت غزارة قدرها 15 مترًا مكعبًا في الساعة. كما تم تزويد البئر بـ 28 لوحًا شمسيًا لتشغيل المضخة، و 6 ألواح إضافية لخدمة المدرسة المجاورة ومضخة تعقيم المياه، بالإضافة إلى تركيب قفص حماية لضمان السلامة التشغيلية.
فحوص دورية لضمان جودة مياه الشرب
أكد المهندس دواس أن المياه تخضع لتحاليل دورية فيزيائية وكيميائية وجرثومية، ويتم تعقيمها بشكل دائم لضمان صلاحيتها للشرب وفقًا لأعلى المعايير الصحية.
الطاقة البديلة تحلّ أزمة الكهرباء وتضمن الاستمرارية
أشارت المهندسة غادة سلامة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار أصبح ضرورة، لافتة إلى دور المنظمات الداعمة في تمويل مشاريع الطاقة البديلة لتأمين استمرارية الضخ في ظل التحديات المتعلقة بالتيار الكهربائي.
مشاريع جديدة قريباً
كشفت المهندسة سلامة عن مشاريع قادمة تشمل تجهيز بئر تلة عبد الله في عربين بمنظومة شمسية ومضخة 17 واط، بالإضافة إلى تأهيل بئر زبدين في المليحة بدعم من منظمة Oxfam. وتقع قرية حوش الفارة شرق مدينة دوما، وتُعد من المناطق الحيوية في الغوطة الشرقية، التي شهدت مواجهات عنيفة خلال سنوات الأزمة. وكانت تشكّل خط دفاع أول عن دوما، واليوم يُعاد تأهيل بنيتها الخدمية، ومنها مشروع البئر لتعزيز الأمن المائي للسكان.