تصاعد القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا مع استمرار المساعي الدبلوماسية.. وإصابات في كلا الجانبين

كييف-موسكو-سانا: أسفرت غارات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا عن إصابات وأضرار في المنشآت والمنازل، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.

20 مصابا جراء غارات روسية

في أوكرانيا، أُصيب 20 شخصًا نتيجة غارات روسية استهدفت مقاطعتي زابوروجيا جنوب شرق البلاد وسومي شمال شرقها. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوروجيا، قوله اليوم إن القوات الروسية شنت 771 غارة على المقاطعة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن إصابة 19 شخصًا. وأضاف أن السلطات تلقت 78 بلاغًا عن أضرار لحقت بالمنازل والمركبات والبنية التحتية.

من جهته، ذكر أولي جريجوروف، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي، أن امرأة أُصيبت صباح اليوم في غارة نفذتها طائرة روسية بدون طيار استهدفت قرية فيليكا بيساريفكا في المقاطعة.

إصابة شخصين جراء غارات أوكرانية

في روسيا، أعلن أوليغ نيكولاييف، عمدة مدينة تشيبوكساري عاصمة جمهورية تشوفاشيا الروسية، عن إصابة شخصين وتضرر مبنيين سكنيين اليوم إثر هجوم نفذته طائرة مسيرة أوكرانية على المقاطعة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 33 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق البحر الأسود وأراضي مقاطعات روسية عدة.

خطة ترامب للسلام

على الصعيد السياسي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مستعد للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقط بعد التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الطرفين أو عندما تكون العملية في مراحلها النهائية. وقال ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي ” تروث سوشيال”: إن فريقه حقق خلال الأسبوع الماضي تقدمًا هائلاً فيما يتعلق بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن خطة السلام الأصلية المكونة من 28 نقطة، والتي صاغتها الولايات المتحدة، تم تنقيحها مع مدخلات إضافية من الجانبين، ولم يتبق سوى عدد قليل من نقاط الخلاف.

وأشار ترامب إلى أنه وجّه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف للقاء بوتين في موسكو، ووزير الجيش الأمريكي دان دريسكول للقاء الأوكرانيين على أمل وضع اللمسات الأخيرة على خطة السلام، حيث سيُبلغان البيت الأبيض بعد ذلك بالتقدم المحرز.

وتتزايد حدة الهجمات المتبادلة بين أوكرانيا وروسيا مع دخول الحرب بينهما عامها الرابع وسقوط المزيد من الضحايا في صفوف الطرفين، في حين تتواصل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب وإيجاد صيغة للسلام بين الجانبين.