الأحد, 19 أكتوبر 2025 06:42 PM

تصعيد خطير: توغل إسرائيلي في القنيطرة وتحرك تركي دبلوماسي عاجل

تصعيد خطير: توغل إسرائيلي في القنيطرة وتحرك تركي دبلوماسي عاجل

شهدت قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي توغلًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، في أحدث خرق للسيادة السورية منذ بداية العام. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوة إسرائيلية مؤلفة من 11 آلية عسكرية اقتحمت القرية، وأقامت حاجزًا على مدخلها قبل أن تنسحب بعد فترة وجيزة، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين.

يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تعتبر انتهاكًا واضحًا لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974. وقد أدانت دمشق هذه الاعتداءات، مطالبة المجتمع الدولي بـ”اتخاذ موقف حازم يضع حدًا للتصعيد الإسرائيلي على الأراضي السورية”.

تحركات ميدانية وترهيب للمدنيين

أفادت قناة “الإخبارية السورية” بأن قوات الاحتلال أقامت حاجزًا على الطريق الواصل بين بلدتي أوفانيا وجباتا الخشب في ريف القنيطرة، أمس، ومارست أعمال ترهيب واعتداء على مدنيين في المنطقة. ولم يصدر عن السلطات السورية حتى الآن بيان رسمي يوضح تفاصيل الاقتحام أو نتائجه الميدانية.

وعلى الرغم من عدم اتخاذ الحكومة السورية الجديدة أي خطوات عدائية تجاه إسرائيل، إلا أن الاحتلال واصل غاراته الجوية وتوغلاته البرية داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مواقع وآليات تابعة للجيش السوري.

تحرك دبلوماسي تركي

في أول ردّ فعل دولي على التطورات الأخيرة، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بالتوغلات الإسرائيلية المتكررة، محذرًا من “خطر توسّع الاحتلال في الجنوب السوري”. وكشف فيدان في مقابلة مع وكالة الأناضول عن التحضير لاجتماع ثلاثي بين تركيا والولايات المتحدة وسوريا لبحث الملفين السوري والفلسطيني، مؤكدًا أن أنقرة “مستعدة للعب دور الضامن الفعلي في حال التوصل إلى حل الدولتين في فلسطين”.

وتأتي هذه التطورات في ظل حراك دبلوماسي مكثّف تشهده المنطقة بعد القمة الدولية حول السلام في الشرق الأوسط التي عُقدت مؤخرًا في شرم الشيخ بمصر، بمشاركة أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية، وجرى خلالها توقيع وثيقة شاملة لوقف إطلاق النار في غزة برعاية الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر.

مشاركة المقال: