الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 04:31 PM

تصعيد خطير: ضربات روسية مكثفة تستهدف كييف والبنية التحتية الأوكرانية للطاقة

تصعيد خطير: ضربات روسية مكثفة تستهدف كييف والبنية التحتية الأوكرانية للطاقة

شهدت أوكرانيا تصعيدًا خطيرًا، حيث استهدفت سلسلة ضربات روسية "ضخمة" البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى استهداف العاصمة كييف، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية. في المقابل، أعلنت روسيا عن هجوم أوكراني واسع النطاق على مناطق جنوب البلاد، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.

تأتي هذه الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أوكرانيا بعد رفض روسيا، يوم الاثنين، اقتراحًا أوروبيًا مضادًا للخطة الأمريكية، ولوحت بتكثيف القصف إذا لم تقبل كييف بخطة الرئيس دونالد ترامب المؤلفة من 28 بندًا لإنهاء الحرب.

وأكدت وزارة الطاقة الأوكرانية، فجر الثلاثاء، عبر تطبيق تيلغرام، أن منشآت الطاقة تتعرض لهجوم ضخم، مشيرة إلى أن فرق العمل ستبدأ في تقييم الأضرار وإجراء الإصلاحات فور سماح الوضع الأمني بذلك.

اهتزت العاصمة الأوكرانية كييف جراء انفجارات قوية، بالتزامن مع تحذير سلاح الجو من هجوم صاروخي على مستوى البلاد في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وأفادت السلطات بإصابة ستة أشخاص على الأقل، بينما أوضح سلاح الجو وجود تهديد صاروخي يشمل جميع الأراضي الأوكرانية.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشنكو، عن وجود تهديد بصواريخ بالستية، موضحًا أن طائرات مسيرة وصواريخ كروز معادية تحلق في الأجواء، مع احتمال إطلاق صواريخ كينجال. وأكد تفعيل الدفاعات الجوية وإسقاط أهداف معادية، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ.

سُمع دوي سلسلة من الانفجارات وتحليق طائرات مسيرة في سماء العاصمة، فيما أسقطت الدفاعات عددًا من الصواريخ. وأشار رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إلى وجود اضطرابات في إمدادات المياه والطاقة.

على الجانب الروسي، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون في هجوم أوكراني على مدينة تاغانروغ ومنطقة نيكلينوفسكي المجاورة، على شواطئ بحر آزوف في منطقة روستوف، وفقًا لما أعلنه الحاكم الإقليمي يوري سليووسار عبر تيلغرام.

وأفادت السلطات في منطقة كراسنودار الروسية المطلة على البحر الأسود أيضًا بتعرض العديد من المدن لهجمات جوية أوكرانية واسعة النطاق.

وذكر حاكم كراسنودار الروسية، فينيامين كوندراتييف، عبر تيلغرام، أن المنطقة تعرضت خلال الليل لإحدى أقوى الهجمات التي ينفذها نظام كييف، مؤكدًا إصابة ستة من السكان وتضرر ما لا يقل عن 20 منزلاً في خمس بلديات.

جاء هذا التصعيد بعد رفض روسيا، يوم الاثنين، المقترحات الأوروبية المتعلقة بتعديل خطة ترامب بشأن أوكرانيا. وأوضح المستشار الدبلوماسي للرئيس فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، أن موسكو اطلعت صباح الاثنين على وجود خطة أوروبية اعتبرتها غير بناءة وغير مناسبة لها.

انعقدت محادثات طارئة يوم الأحد في جنيف بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين استنادًا إلى خطة الرئيس ترامب، والتي وصفها في قراءته الأولى بأنها تصب في مصلحة روسيا. وكشف مسؤول كبير مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة ضغطت على أوكرانيا لقبول مقترحاتها خلال اجتماع جنيف، موضحًا أن الضغط الأمريكي تراجع خلال الجلسة لكنه بقي قائمًا بشكل عام.

ورحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، بالتقدم المحرز في جنيف، لكنه شدد على ضرورة بذل جهود أكبر لتحقيق سلام حقيقي مع روسيا وإنهاء النزاع الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. أ ف ب

مشاركة المقال: