أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات التي شنتها قوات النظام وحليفه الروسي في محافظة إدلب. ففي يوم الجمعة 29 تشرين الثاني، قُتل 6 مدنيين وأصيب 41 آخرين، بينهم 16 طفلاً و7 نساء. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 24 مدنياً، بينهم 7 أطفال و3 نساء، بالإضافة إلى 95 جريحاً، من بينهم 36 طفلاً و17 امرأة.
وأوضحت المؤسسة أن مدينة إدلب شهدت أعنف الهجمات، حيث قُتل 4 مدنيين وأصيب 25 آخرين، بينهم 8 أطفال و6 نساء، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم في محطة وقود. كما قُتل مدني وأصيب آخر، واندلع حريق في مركز للخردوات نتيجة قصف بالصواريخ، بما في ذلك صواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة استهدفت الأحياء السكنية.
وفي قرية فركيا جنوبي إدلب، أصيب 7 مدنيين، بينهم 6 أطفال من عائلة واحدة، جراء قصف جوي. كما أصيب 4 مدنيين آخرين، بينهم طفل، في قرية سرجا. واستهدفت الغارات الجوية أيضاً مزرعة للطيور في مدينة بنش، وبلدتي النيرب ومرعيان.
ولم تسلم مدينة الأتارب غربي حلب من الغارات الجوية، حيث أصيب مدنيان، أحدهما طفل. كما أصيب مدني بقصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة تادف بريف حلب الشرقي.
وتجاوزت الهجمات المناطق السكنية لتطال المؤسسات التعليمية، حيث استهدفت ثلاث مدارس بشكل مباشر، مدرستان في الأتارب ومدرسة في مدينة إدلب. وبذلك، يرتفع عدد المدارس المستهدفة منذ بداية العام إلى 17 مدرسة في شمال غربي سوريا، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وتواصل فرق الدفاع المدني إجلاء المدنيين ونقلهم إلى أماكن آمنة، وتقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية لهم في مراكز الإيواء. وتفاقمت الكارثة الإنسانية مع تردي الأوضاع المعيشية والأجواء الشتوية القارسة، مما يزيد من صعوبة التنقلات وتأمين سكن بديل للمهجرين.
وأكدت المؤسسة أن النظام السوري وحليفه الروسي مستمران في استخدام جميع أسلحة القتل، بما في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً، لزعزعة أمن المدنيين واستقرارهم، في ظل تغافل دولي.