الأحد, 20 أبريل 2025 11:38 AM

تصعيد في غزة: إسرائيل توسع عملياتها برفح والأوضاع الإنسانية تتدهور

تصعيد في غزة: إسرائيل توسع عملياتها برفح والأوضاع الإنسانية تتدهور

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إعادة انتشار وحداته في منطقة رفح وتوسيع ما أسماه "المناطق العازلة" ضمن عملياته العسكرية المستمرة في قطاع غزة، في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية.

بدأت قوات وحدة "غولاني" التابعة لـ "الفرقة 36" مهمة جديدة في رفح الأسبوع الماضي، مع التركيز على "تفكيك البنية التحتية المتبقية للإرهاب" وفقًا للرواية الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن القوات الإسرائيلية عملت في رفح على تحديد وتفكيك "البنية التحتية الإرهابية المتبقية"، بما في ذلك المباني المستخدمة من قبل "الإرهابيين" ومواقع المراقبة وإطلاق النار.

تواصل إسرائيل حربها على غزة بحجة "حماية مواطني إسرائيل"، وتوسع عمليتها العسكرية بعد غارات جوية مكثفة وتحركات برية تحت غطاء مدفعي كثيف. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرح بأن الحملة العسكرية تهدف إلى تأمين مناطق عازلة أوسع لحماية القوات الإسرائيلية والتجمعات السكانية المجاورة، معتبرًا أن العمليات العسكرية في غزة تهدف إلى "سحق المنطقة" والاستيلاء على مساحات واسعة لضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية، ودعا سكان غزة إلى "طرد حماس" وإعادة المختطفين لإنهاء الحرب.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع حصيلة القتلى خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50,752 قتيلًا، بالإضافة إلى أكثر من 115 ألف مصاب. وأشارت الوزارة إلى أن 37% من الأدوية و59% من المهام الطبية رصيدها صفر، وأن أدوية العمليات والعناية المركزة والطوارئ مستنزفة إلى مستويات غير مسبوقة مع استمرار "حرب الإبادة الجماعية".

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أكدت أنه لا أحد يملك ما يكفي من الطعام في غزة، حيث يبحث الناس عن أساسيات الحياة يوميًا ويواجهون فترات طويلة من عدم توفر الطعام الكافي. وشددت على أن الوضع حرج مع انتشار الجوع والحرمان على نطاق واسع، وأن وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق أمر ضروري للوصول إلى المحتاجين.

وأضافت "أونروا" في بيان: "إننا نشهد أعمال حرب في غزة تظهر تجاهلًا تامًا للحياة البشرية، فلا مساعدات منذ أكثر من شهر، وأكثر من ألف طفل قتلوا أو أصيبوا خلال أسبوع".

مشاركة المقال: