الإثنين, 13 أكتوبر 2025 11:42 PM

تعاون سوري ألماني لتطوير كفاءة الطاقة: تحديث كود العزل الحراري وتدريب المهندسين

تعاون سوري ألماني لتطوير كفاءة الطاقة: تحديث كود العزل الحراري وتدريب المهندسين

وقع المركز الوطني لبحوث الطاقة مذكرة تفاهم مع شركة Iproplan وجامعة روستوك الألمانيتين، بهدف تطوير الكوادر الهندسية السورية وتحديث كود العزل الحراري للأبنية المعتمد في سوريا منذ عام 2007.

تشمل المذكرة تنفيذ مشروع تدريبي شامل لتأهيل المهندسين في مجال التصميم الحراري الأمثل للأبنية، بما يتماشى مع أحدث المعايير الأوروبية في كفاءة الطاقة، حسبما أفادت قناة الإخبارية السورية يوم الاثنين.

جرى توقيع المذكرة بحضور معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء عمر شقروق، ومدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يوسف حسون، وممثل الشركة الألمانية سعد البرادعي. وأكد المجتمعون أن هذا التعاون يأتي في إطار جهود الحكومة لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في قطاع البناء.

أوضح حسون أن تحديث الكود الحراري يمثل خطوة أساسية نحو ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد الحراري في المباني السكنية والإدارية والصناعية، مما يساهم في تقليل تكاليف التشغيل والحفاظ على البيئة.

يذكر أن وزير الطاقة محمد البشير قد اجتمع في أواخر آب الماضي مع السفير الألماني كليمنس هاخ، بحضور وفد من شركة "سيمنز"، لمناقشة سبل تعزيز التعاون السوري الألماني في مجال الطاقة وفرص استثمار الشركات الألمانية في مشاريع البنية التحتية وإنتاج الكهرباء.

يعتبر كود العزل الحراري للأبنية من أهم الأنظمة الفنية المعتمدة في سوريا منذ عام 2007، ويهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة في قطاع البناء من خلال تحديد معايير العزل الحراري في الجدران والأسقف والنوافذ وأنظمة التهوية والتكييف.

يلزم الكود الجهات المنفذة للمشاريع السكنية والإدارية والصناعية باتباع تصاميم هندسية تقلل من تسرب الحرارة في فصل الشتاء وتحافظ على البرودة في فصل الصيف، مما يقلل من استهلاك الكهرباء والوقود المستخدم للتدفئة والتبريد.

يعتمد الكود على تصنيف الأبنية وفقًا للمناطق المناخية السورية (الساحلية، الجبلية، الداخلية، والبادية)، بحيث يتم تحديد قيم العزل المناسبة لكل منطقة.

تسعى وزارة الطاقة بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة إلى تحديث هذا الكود بما يتماشى مع التطورات التقنية الحديثة ومعايير الاتحاد الأوروبي في الاستدامة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى توسيع تطبيقه ليشمل الأبنية القديمة في إطار برامج إعادة التأهيل.

مشاركة المقال: