الثلاثاء, 17 يونيو 2025 03:51 PM

تقرير أممي صادم: تفاقم حاد في انعدام الأمن الغذائي يهدد سوريا و12 دولة أخرى بالمجاعة

تقرير أممي صادم: تفاقم حاد في انعدام الأمن الغذائي يهدد سوريا و12 دولة أخرى بالمجاعة

حذر تقرير أممي جديد من تدهور خطير في انعدام الأمن الغذائي الحاد في 13 دولة وإقليماً، من بينها سوريا، مما ينذر بمستويات مرتفعة للغاية من الجوع وخطر الموت جوعاً في الأشهر المقبلة.

وبحسب موقع الأمم المتحدة الإخباري، فإن خمس بؤر ساخنة للجوع حول العالم تواجه هذه المستويات الخطيرة، ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة وجهود دولية منسقة لتهدئة النزاعات، ووقف النزوح، وتكثيف الاستجابة الإنسانية الشاملة.

ويُظهر تقرير "بؤر الجوع الساخنة" أن السودان، وفلسطين، وجنوب السودان، وهايتي ومالي، هي بؤر تستدعي أعلى درجات القلق، حيث تواجه مجتمعاتها بالفعل مجاعة أو خطر المجاعة أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب تصاعد النزاعات أو استمرارها، والصدمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية. وتتفاقم هذه الأزمات المدمرة بسبب تزايد القيود على وصول المساعدات والنقص الحاد في التمويل.

كما توقع التقرير تدهوراً خطيراً في انعدام الأمن الغذائي الحاد في 13 دولة وإقليماً، والتي تشمل إضافة إلى الدول الخمس المذكورة: اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار ونيجيريا وبوركينا فاسو وتشاد والصومال وسوريا.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونيو: إن هذا التقرير يوضح تماماً أن الجوع اليوم "ليس تهديداً بعيداً، بل هو حالة طوارئ يومية بالنسبة لملايين الأشخاص. علينا أن نتحرك الآن وبشكل جماعي لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش. فحماية مزارع الناس وحيواناتهم لضمان استمرارهم في إنتاج الغذاء حتى في أصعب الظروف ليست مجرد مسألة عاجلة – بل هي ضرورية".

بدورها وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، التقرير بأنه "إنذار أحمر"، مضيفة: إن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة، "ولكن من دون التمويل والوصول لا يمكننا إنقاذ الأرواح".

ويُعد التقرير الذي يصدر مرتين سنوياً بمنزلة تحليل استباقي وإنذار مبكر لتدهور الأزمات الغذائية خلال الأشهر الخمسة المقبلة، وهو يصدر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.

في غضون ذلك، كشفت الأمم المتحدة وشركاؤها عن نداء مساعدات "ذي أولوية قصوى" يهدف إلى مساعدة 114 مليون شخص يواجهون احتياجات تهدد حياتهم في كل أنحاء العالم، في الوقت الذي لا يزال فيه القطاع الإنساني يواجه أكبر تخفيضات في التمويل على الإطلاق.

وتهدف النظرة العامة على العمل الإنساني العالمي لعام 2025، التي أُطلقت في كانون الأول الماضي، إلى مساعدة 180 مليون شخص في 70 دولة، إلا أنها لم تتلق سوى 5.6 مليارات دولار من التمويل المطلوب البالغ 44 مليار دولار – وهو ما يمثل أقل من 13% مع مرور نصف العام.

الوطن

مشاركة المقال: