أعلنت قوات اليونيفيل في بيان رسمي أن دبابة ميركافا تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي أطلقت النار هذا الصباح على عناصر حفظ السلام التابعة لها بالقرب من موقع إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية. وأوضح البيان أن الرشاشات الثقيلة أصابت قوات حفظ السلام على بعد حوالي خمسة أمتار، مما اضطر الجنود إلى الاحتماء.
وذكر البيان أن جنود حفظ السلام طلبوا عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. وأكد البيان أنه لم يصب أحد بأذى، معتبراً الحادث انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وجددت اليونيفيل مناشدتها لجيش الدفاع الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار التي تسعى إليها كل من إسرائيل ولبنان.
يأتي هذا الحادث بعد أن طلب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون أمس من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بسبب بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي رُسم بعد الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000.
كما طلب الرئيس عون إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وفي سياق منفصل، كشفت مصادر أمنية لبنانية أن التحقيقات الجارية مع شبكة تجسس يقودها أوكراني من أصل سوري، والتي أوقف عدد من أفرادها في الأسابيع الماضية، تكشف مستوى غير مسبوق من الجرأة في عمليات التجسس الإسرائيلية داخل لبنان، بما في ذلك محاولات اختراق مرافق حساسة مثل مطار رفيق الحريري الدولي.
وأوضحت المصادر، نقلاً عن “إرم نيوز”، أن أحد العملاء تلقى أوامر من مشغّله الإسرائيلي بركن سيارة في مرآب تابع لصالة كبار الشخصيات (VIP) في المطار، مع وعد بتزويده ببطاقة دخول الى منطقة شديدة الحساسية، ما يعكس قدرة إسرائيل على تحصيل مثل هذه البطاقات عبر نفوذ مباشر أو تسهيلات غير مباشرة من جهات غربية ناشطة في المطار.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار