الخميس, 1 مايو 2025 10:59 PM

توتر على الحدود: الأردن يعتقل رعاة أغنام سوريين قرب نهر اليرموك

توتر على الحدود: الأردن يعتقل رعاة أغنام سوريين قرب نهر اليرموك

اعتقلت قوات حرس الحدود الأردنية شابين من بلدة كويا داخل الأراضي السورية، أثناء رعي الأغنام بالقرب من الحدود السورية-الأردنية. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القوات الأردنية عبرت نهر اليرموك، الحد الفاصل بين سوريا والأردن، الأربعاء 30 نيسان، واعتقلت اثنين من رعاة الأغنام واقتادتهم إلى الأراضي الأردنية.

لم يُعرف مصير الرعاة المعتقلين، ولم توضح السلطات الأردنية الأسباب حتى الآن. وقال ثلاثة مدنيين من سكان المنطقة، أحدهم محامٍ، لعنب بلدي، إنه لم تجرِ أي محاولة للإفراج عنهم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

تتكرر تحركات الجيش الأردني المشابهة في سوريا، إذ سبق واعتقلت صيادي أسماك في أيار 2024، وأفرجت عنهم لاحقًا. وقال عضو في "اللجنة المركزية" بريف درعا الغربي حينها، لعنب بلدي، إن مفرزة "الأمن العسكري" التابعة للنظام المخلوع في معبر "نصيب" تسلمت أربعة صيادين أفرجت عنهم الأردن بعد اعتقالهم خلال عملهم في سد "الوحدة" بالقرب من حدودها.

يتعامل الأردن بحساسية مع التحركات المقابلة لحدوده من الجانب السوري، خصوصًا مع تحول الأراضي السورية لتهديد مستمر إثر كثافة عمليات التهريب التي كان يرعاها النظام السابق نحو دول الخليج عبر الأردن. وفي 4 نيسان الماضي، أعلن الجيش الأردني عن اعتقال شخصين حاولا التسلل من سوريا إلى الأراضي الأردنية بطريقة غير مشروعة.

وقالت القوات المسلحة الأردنية عبر موقعها الرسمي حينها، نقلًا عن مصدر عسكري مسؤول، إن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت محاولة تسلل ثلاثة أشخاص قادمين من الأراضي السورية بطريقة غير مشروعة. وفي 12 كانون الثاني الماضي، قال الأردن إن جيشه اشتبك مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن مع سوريا.

وذكرت وسائل إعلام أردنية، منها وكالة "عمون" وقناة "المملكة"، أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع المجموعات التي حاولت اجتياز الحدود الشمالية ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية. في 23 كانون الأول 2024، زار وزير الخارجية الأردني سوريا، والتقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، وناقش المجتمعون أهدافًا مشتركة تضمنت مكافحة تهريب المخدرات، ومحاربة الإرهاب.

مشاركة المقال: